أي : ردّ حسن ، قال بشامة بن الغدير (١) المرّي :
٢٢٦ ـ إلا يكن ورق يوما يجاد به |
|
للخابطين فإني ليّن العود |
٢٢٧ ـ لا يعدم السائلون الخير من خلقي |
|
إمّا نوالي وإمّا خير مردود |
(وَمَغْفِرَةٌ).
ستر الفقر على السائل ، وقيل : هي التجافي عما يبدر من السائل عند ردّه.
(فَمَثَلُهُ كَمَثَلِ صَفْوانٍ). (٢٦٤)
وهو الحجر الأملس ، أي : صفته صفة صفوان.
(أُكُلَها).
بتخفيف الكاف وتثقيلها : طعامها (٢).
وإنما جاء : (أَيَوَدُّ أَحَدُكُمْ أَنْ تَكُونَ) بلفظ المضارع ، (وَأَصابَهُ الْكِبَرُ) عطفا عليه بالماضي ؛ لأنّ معنى (أَيَوَدُّ) هنا التمني ، والتمني يصح في الماضي والمستقبل ، وعلى أنه يجوز إطلاق الاسم على المعنى وإن لم يحدث ، قال جرير :
__________________
(١) في المخطوطة : بشامة بن عقير المدي. وهو تصحيف. راجع معجم الشعراء ص ٦٦ ؛ وطبقات فحول الشعراء ٢ / ٧١٨. والبيتان في الكامل :
لا يعدم السائلون الخير أفعله |
|
إما نوالا وإما حسن مردود |
إلا يكن ورق يوما أراح به |
|
للخابطين فإني لينّ العود |
وفي المخطوطة «للحائطين» بدل «للخابطين». و «ابن الجود» بدل «لين العود». الاختباط : ضرب الشجر ليسقط الورق ، وضربه مثلا ، ويقال : أتى فلان فلانا يختبط ما عنده. والبيتان في الكامل للمبرد ٢ / ١١٩ ، من غير نسبة ؛ والبيان والتبيين ٣ / ١٤٨ ، و ٤ / ٧٢ ونسبهما لمحمد بن يسير ؛ وتفسير القرطبي ١٠ / ٤٩ ؛ والبحر المحيط ٢ / ٣٠٨ من غير نسبة.
(٢) قرأ أكلها بسكون الكاف نافع وابن كثير وأبو عمرو ، والباقون بالضم.