وقيل : هو الهواء الذي هو عماد السموات والأرض ، لأنّ الكرسي في اللغة العماد.
وقيل : إنّ الكرسي جسم عظيم يحيط بالسموات السبع إحاطة السماء بالأرض ، وهو العرش.
وعند بعضهم : العرش أعظم منه ، كما أن الكرسي أعظم من السموات.
(الطَّاغُوتُ). (٢٥٦)
الشيطان وكل مارد من إنس وجان ، وهو فعلوت من الطغيان ، بل : فلعوت على هذا الوجه.
وهو أنّ لام طاغوت قلبت إلى موضع العين ، فصارت طيغوت فانقلبت ألفا لحركتها وانفتاح ما قبلها ، فصار وزنها الآن بعد القلب فلعوت.
(بِالْعُرْوَةِ الْوُثْقى). (٢٥٦)
الإيمان بالله ، على وجه المثل والمجاز ، كأنه شبه علقة الدين ـ وإن كانت لا تحسّ ـ بالمحسوسة الوثيقة الثابتة ، فعبّر عن المعنى بما يعبّر به عن الشخص. قال الفرزدق :
٢١٩ ـ عمدت إليك خير الناس حيّا |
|
لتنعش أو يكون بك اعتصامي |
٢٢٠ ـ وحبل الله حبلك من ينله |
|
فما لعرى إليه من انفصام (١) |
وقال جرير :
__________________
(١) في المخطوطة : «فما أمري يديه» بدل «فما لعرى إليه» وهو تصحيف. البيتان من قصيدة للفرزدق يمدح بها هشام بن عبد الملك. راجع ديوانه ٢ / ٢٩٤.