(أَلَمْ تَرَ إِلَى الْمَلَإِ). (٢٤٦)
أكابر القوم وأشرافهم.
(هَلْ عَسَيْتُمْ إِنْ كُتِبَ عَلَيْكُمُ الْقِتالُ أَلَّا تُقاتِلُوا قالُوا وَما لَنا أَلَّا نُقاتِلَ). (٢٤٦)
والمعنى : أن نقاتل.
(إِنَّ آيَةَ مُلْكِهِ أَنْ يَأْتِيَكُمُ التَّابُوتُ). (٢٤٨)
إذ كانوا فقدوه ، فيقال : إنه كان صعد به إلى السماء ، فنزلت به الملائكة. ويقال : إنّ عدوهم أخذوه منهم فردّته الملائكة.
(فِيهِ سَكِينَةٌ).
أي : في إتيانه بعد الافتقاد كما قاله رسولهم ، وقيل : كانت فيه صورة مباركة يتميز بها في الحروب والخطوب.
(وَبَقِيَّةٌ مِمَّا تَرَكَ آلُ مُوسى).
قيل : إنها الكتب. وقيل : إنها عصاه ، وعمامة هارون (١).
(إِنَّ اللهَ مُبْتَلِيكُمْ بِنَهَرٍ). (٢٤٩)
ذلك ليعلم الله أنّ من يخالف الرسول بالشرب من النهر لا يواقف العدو ليجردوا العسكر عنهم.
(إِلَّا مَنِ اغْتَرَفَ غُرْفَةً).
والغرفة والغرفة (٢) واحدة كسدفة الليل وسدفته ، ولحمة الثوب ولحمته ،
__________________
(١) أخرج وكيع وسعيد بن منصور وعبد بن حميد وابن أبي حاتم عن أبي صالح قال : كان في التابوت عصا موسى ، وعصا هارون ، وثياب موسى وثياب هرون ، ولو حان من التوراة والمنّ ، وكلمة الفرج : لا إله إلا الله الحكيم الكريم ، وسبحان الله رب السموات السبع ورب العرش العظيم ، والحمد لله ربّ العالمين. وأبو صالح ضعيف.
(٢) قرأ : غرفة بالفتح نافع وابن كثير وأبو عمرو وأبو جعفر ، والباقون بالضم. الإتحاف ص ١٦١.