أي : لا تستهزئوا بهذه الآيات المشتملة على أحكام النكاح والطلاق والرجعة والخلع مع كثرة فروعها وتفنن شعبها.
وقال الحسن : كان الرجل يطلّق ويعتق ، ثم يقول : كنت هازئا هازلا.
(فَلا تَعْضُلُوهُنَّ).
العضل : المنع والتضييق.
أعضل الأمر : أعيا.
وعضّلت المرأة وأعضلت : عسرت ولادتها.
قال الصلتان العبدي :
٢٠٨ ـ هلّا ليالي فوقه بزّاته |
|
يغشى الأسنّة فوق نهد قارح |
٢٠٩ ـ في جحفل لجب ترى أمثاله |
|
منه تعضّل بالفضاء الفاسح (١) |
(وَعَلَى الْوارِثِ مِثْلُ ذلِكَ). (٢٣٣)
أي : على وارث الولد من النفقة مثل ما على المولود له ، وهو الوالد إذا كان حيّا.
وذلك الوارث كلّ ذي رحم محرم.
__________________
(١) البيتان لزياد الأعجم من قصيدة له يرثي بها المغيرة بن المهلب ، وليسا للصلتان. والذي نسبها للصلتان الأصمعي وحده. وهي في أمالي اليزيدي ص ٣ ؛ وذيل أمالي القالي ص ٨.
ـ وعن محمد بن عباد قال المأمون : من أحسن المراثي عندي مرثية زياد الأعجم فخذها عليّ ، فأنشدها كلها وترك هذا البيت :
[هلّا ليالي ...
فقال المأمون : هاه هاه ، ما أنشدت هذا البيت ، وإنه لمن خيرها ، يهدد المنايا فيقول : هلّا أتيت في تلك الساعة. فعجبت من حسن علمه بالشعر. راجع فوات الوفيات ٢ / ٣٠ ؛ وربيع الأبرار ٤ / ٢٧٧.