والأصل في اللغو : ما لا يعتد به ، كما قال :
٢٠٢ ـ ويلغى دونه المرئي لغوا |
|
كما ألغيت في الدية الحوارا (١) |
أي لا يعتد بالحوار في الدية ، ومنه لغو الطائر : صوتها على غير استقامة وترجيع ، قال المازني :
٢٠٣ ـ أعمير ما يدريك أن ربّ فتية |
|
بيض الوجوه ذوي ندى ومآثر |
٢٠٤ ـ باكرتهم بسباء جون ذارع |
|
قبل الصباح وقبل لغو الطائر (٢) |
(يُؤْلُونَ). (٢٢٦)
يحلفون. إيلاء وأليّة وألوة وإلوة ، والإيلاء هنا : قول الرجل لامرأته : والله لا قربتك أربعة أشهر ، أو قال من غير توقيت ، أو حرّمها على نفسه بنية هذا اليمين ، فإنّ فاء إليها بالجماع ـ أي : رجع قبل أربعة أشهر ـ كفّر عن اليمين ، وإلا بانت بتطليقة.
والتربص : الانتظار ، وقيل : التصبر كأنّه فسر بمقلوبه.
(ثَلاثَةَ قُرُوءٍ). (٢٢٨)
__________________
(١) البيت لذي الرمة يهجو هشام بن قيس المرئي ، عمله له جرير ، ثم لقي الفرزدق ذا الرمة فقال : أنشدني شعرك في المرئي فأنشد ، فلما بلغ هذا البيت قال له الفرزدق : أعد عليّ ، فأعاد ، فقال : لاكها ، والله من هو أشد فكّين منك. وهو في ديوانه ص ٢٧٦ ؛ وأمالي القالي ٢ / ١٤٢ ؛ وشطره الثاني في المفردات للأصبهاني ص ٤٥٢ ؛ راجع اللسان مادة لغا. والحوار : ولد الناقة من حين يوضع إلى أن يفطم.
(٢) البيتان لثعلبة بن صعير المازني ، وفي المخطوطة «جرن ذواع» وهو تصحيف. يقال سمعت لغو الطائر ولحنه. والبيت الثاني في اللسان مادة لغا. وكلاهما في الحيوان للجاحظ ٢ / ٣٦٣ ؛ والمفضليات ص ١٣٠ ؛ وشرح المفضليات للتبريزي ٢ / ٦٢٣ ؛ والسباء : اشتراء الخمر ، والجون : الزق ، جعله جونا لسواده. والذارع : الكثير الأخذ.