١٩٨ ـ ولا خير في مستعجلات الملاوم |
|
ولا في صديق وصله غير دائم |
١٩٩ ـ ولا خير في مال عليه أليّة |
|
ولا في يمين غير ذات مخارم (١) |
وقيل : معناه لا تجعلوا اليمين بذلة كلامكم من غير حاجة وبغير استثناء ، مع أنّ العبد لا يملك أمره حتى يعزم شيئا في أيمانه.
(أَنْ تَبَرُّوا).
معناه على هذا القول : أن لا تبروا ، فحذفت «لا» لأنه في معنى القسم. قال امرؤ القيس :
٢٠٠ ـ فقلت يمين الله أبرح قاعدا |
|
ولو قطعوا رأسي لديك وأوصالي (٢) |
فحذف أقسم. فعل القسم وحرف القسم والنافية المقسم بها.
وموضع (أَنْ تَبَرُّوا) نصب عند سيبويه لوصول الفعل إليه مع تقدير الجار ، وخفض عند الخليل لأن التقدير لأن تبروا.
(لا يُؤاخِذُكُمُ اللهُ بِاللَّغْوِ). (٢٢٥)
اللغو : اليمين على الظن إذ يتبين خلافه ، عن ابن عباس وأصحابه.
وعن عائشة ما يسبق به اللسان من غير قصد وعقد قلب. كما قال الفرزدق :
٢٠١ ـ ولست بمأخوذ بقول تقوله |
|
إذا لم تعمّد عاقدات العزائم (٣) |
__________________
(١) البيتان في ديوان جرير ص ٤٥٤ ؛ وفي المخطوطة «مكارم» بدل «مخارم» وهو تصحيف والمخارم : المخارج.
(٢) البيت في ديوانه ص ١٢٥ ؛ وتأويل مشكل القرآن ص ٢٢٥ ؛ والصناعتين ص ١٣٨ ؛ ومغني اللبيب رقم ١٠٨٠ ؛ وكتاب سيبويه ٢ / ١٤٧.
(٣) البيت في طبقات فحول الشعراء ١ / ٣٣٦ ؛ وهو في ديوانه ٢ / ٣٠٧ ؛ والدر المصون ٢ / ٤٣٠ ؛ والأغاني ١٩ / ١٤ ؛ والمفردات ص ٥٢.