اللفظ ، كذلك فسر أبو عبيدة الإعنات بالإهلاك (١) وأصل العنت : الشدة والمشقة. قال مسلمة بن عبد الملك (٢) :
١٩٦ ـ إني إذا الأصوات في القوم علت |
|
في موطن يخشى به القوم العنت |
١٩٧ ـ موطّن نفسي على ما خيّلت |
|
بالصبر حتى تنجلي عمّا انجلت |
(حَتَّى يَطْهُرْنَ). (٢٢٢)
ينقطع دمهن. ويطّهّرن (٣) : يتطهرن ويغتسلن. فأدغمت.
(أَنَّى شِئْتُمْ). (٢٢٣)
كيف شئتم ، وقيل : من أين شئتم ، بيد أن لا يخرج عن موضع الحرث بدليل : (نِساؤُكُمْ حَرْثٌ لَكُمْ).
(وَقَدِّمُوا لِأَنْفُسِكُمْ).
قيل : إنه التسمية عند الجماع ، والأولى اعتبار عموم اللفظ كأنّه أمر عقيب ما أباح وحظر بتقديم الأعمال الصالحة والتوفّر.
(عُرْضَةً لِأَيْمانِكُمْ) (٢٢٤)
علة وحجة في ترك البر والتقوى والإصلاح ، فتحلفوا لتدفعوا وتعتلّوا بها ، فكأنّ اليمين سبب يعرض فيمنع من البر والتقوى ، أو سبب يوجب الإعراض عنهما ، وهو كما قال جرير :
__________________
(١) راجع مجاز القرآن ١ / ٧٣.
(٢) في المخطوطة سليمة بدل مسلمة. وهو تصحيف. والبيتان في كتاب الحيوان للجاحظ ٥ / ٦٠٢.
(٣) قرأ يطّهّرن بفتح الطاء والهاء مشددتين مضارع تطهر ، أي : اغتسل ، أبو بكر وحمزة والكسائي وخلف. والأصل : يتطهرن كقراءة أبيّ وابن مسعود رضي الله عنهما. راجع الإتحاف ص ١٥٧.