(الرَّفَثُ) : الجماع في غير هذا الوضع ، والحديث عن النساء بقول فاحش.
(الْخَيْطُ الْأَبْيَضُ). (١٨٧)
الصبح أول ما يبدأ كما قال أبو دؤاد :
١٦٧ ـ ولما أضاءت لنا سدفة |
|
ولاح من الصبح خيط أنارا (١) |
فإن قيل : أليس الأبيض هو الكاذب في الحديث والشعر؟
قال :
١٦٨ ـ يرى السرحان مفترشا يديه (٢) |
|
................. |
وقال صلىاللهعليهوسلم : «لا يهدينّكم المصفّر فكلوا واشربوا حتى يعترض لكم الأحمر» (٣).
قلنا : إذا استطار طلوع البياض ظهرت أوائل الحمرة ، قال المخزومي :
١٦٩ ـ فلما تقضّى الليل إلا أقلّه |
|
وكادت توالي نجمه تتغوّر |
١٧٠ ـ فما راعني إلا منادي تحمّلوا |
|
وقد لاح معروف من الفجر أشقر (٤) |
__________________
(١) البيت لأبي دؤاد الإيادي. وهو في تفسير القرطبي ٢ / ٣٢٠ ؛ وتفسير الخازن ١ / ١١٨ ؛ والأصمعيات ١٩٠ ؛ واللسان مادة : سدف.
(٢) البيت لبشر بن أبي خازم ، وقيل لعمرو بن معد يكرب وهو الأصح وعجزه : [كأنّ بياض لبّته صديع]. وهو في تفسير القرطبي ٢ / ٣٢٠ ، والمجمل مادة : صدع ، والعين ٦ / ٢٥٥ ، وديوان عمرو ص ١٤٦ ، ولم ينسبه المحققان الدكتور مخزومي والدكتور السامرائي.
(٣) أخرج الدارقطني عن طلق بن عليّ أن نبي الله قال : [كلوا واشربوا ولا يغرّنكم الساطع المصعد ، وكلوا واشربوا حتى يعرض لكم الأحمر]. راجع تفسير القرطبي ٢ / ٣١٩ ؛ وسنن الدارقطني ٢ / ١٦٦.
(٤) البيتان لعمر بن أبي ربيعة المخزومي ، وفي الديوان :
فما راعني إلا مناد ترحلوا |
|
وقد لاح مفتوق من الصبح أشقر |
والمفتوق : المنشق ، وأشقر : مشرب نور الشمس. راجع ديوانه ص ١٢٤ ؛ والعقد الفريد ٦ / ٢١٤.