١٠٩ ـ أفاطم أعرضي قبل المنايا |
|
كفى بالموت صدّا واجتنابا (١) |
أي : أقبلي بعرض وجهك.
(وَقالُوا لَنْ يَدْخُلَ الْجَنَّةَ إِلَّا مَنْ كانَ هُوداً أَوْ نَصارى) (١١١)
(هُوداً) : يهودا أسقطت الياء الزائدة ، وقال الأخفش : هو جمع هائد ك حول وحائل (٢).
(بَلى مَنْ أَسْلَمَ وَجْهَهُ لِلَّهِ وَهُوَ مُحْسِنٌ فَلَهُ أَجْرُهُ عِنْدَ رَبِّهِ وَلا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلا هُمْ يَحْزَنُونَ) (١١٢)
(أَسْلَمَ وَجْهَهُ لِلَّهِ) : أخلص عبادته كقوله : (رَجُلاً سَلَماً)(٣) أي : خالصا.
قال زيد بن عمرو بن نفيل (٤) :
١١٠ ـ فأسلمت وجهي لمن أسلمت |
|
له الأرض تحمل صخرا ثقالا |
١١١ ـ وأسلمت نفسي لمن أسلمت |
|
له المزن تحمل ماء زلالا |
وإنما وحّد (فَلَهُ أَجْرُهُ) وجمع «فلا خوف عليهم» لأنّ «من» من أسماء الجنس :
قال الفرزدق :
١١٢ ـ وأطلس عسّال وما كان صاحبا |
|
دعوت بناري موقدا فأتاني |
__________________
(١) البيت في الصداقة والصديق لأبي حيان ص ٣٣٣ ، ولم ينسبه المحقق ، والشاهد فيه أن أعرض بمعنى ظهر. وهذا نادر ، وهو في اللسان مادة عرض ، والبيت للأخطل وهو في ديوانه ص ٥٢.
(٢) قال الأخفش : وهائد وهود مثل : ناقة عائذ وعوذ ، وحائل وحول ، وبازل وبزل. راجع معاني القرآن ١ / ١٤٤.
(٣) سورة الزمر آية ٢٩ ، وهي قراءة ابن كثير وأبي عمرو ويعقوب. الإتحاف ص ٣٧٥.
(٤) هو والد سعيد بن زيد أحد العشرة المبشرين بالجنة ، وكان تحنّف في الجاهلية. والبيتان في الروض الأنف ١ / ٢٦٦ ؛ والأغاني ٣ / ١٧ ؛ وتفسير الرازي ٤ / ٤. والثاني في تأويل مشكل القرآن ٤٨٠ ؛ والدر المصون ٢ / ٧٣ ؛ وتفسير الطبري ١ / ٣٩٣.