متاع فلا تدخلوها إلّا باذن. (١)
(وَإِنْ قِيلَ لَكُمُ ارْجِعُوا فَارْجِعُوا) (٢٨)
سعيد عن قتادة قال : لا تقف على باب قوم ردوك عن بابهم فإنّ للناس حاجات ولهم أشغال.
قال : (هُوَ أَزْكى لَكُمْ) (٢٨) خير لكم.
(وَاللهُ بِما تَعْمَلُونَ عَلِيمٌ) (٢٨)
قوله : (لَيْسَ عَلَيْكُمْ جُناحٌ أَنْ تَدْخُلُوا بُيُوتاً غَيْرَ مَسْكُونَةٍ) (٢٩) يعني الخانات ، وهي الفنادق.
(فِيها مَتاعٌ لَكُمْ) (٢٩) ينزلها الرجل في سفره فيجعل فيها متاعه ، فليس عليه ان يستأذن في ذلك البيت لانه ليس له أهل يسكنونه.
وقال السدي : (فِيها مَتاعٌ لَكُمْ) منافع لكم من الحرّ والبرد.
عاصم بن حكيم ان مجاهدا قال : كانوا يضعون بالطريق أقتابا وأمتعة في بيوت ليس فيها أحد فأحلّت لهم ان يدخلوها بغير إذن. (٢)
وقال قتادة : (أَنْ تَدْخُلُوا بُيُوتاً غَيْرَ مَسْكُونَةٍ) اي (حزانه) (٣) (فِيها مَتاعٌ لَكُمْ) فيها منفعة.
قال : (وَاللهُ يَعْلَمُ ما تُبْدُونَ) (٢٩) ما تعلنون.
(وَما تَكْتُمُونَ) (٢٩) ما تسرّون في صدوركم.
قوله : (قُلْ لِلْمُؤْمِنِينَ يَغُضُّوا مِنْ أَبْصارِهِمْ) (٣٠) يعني يغضوا أبصارهم عن جميع المعاصي. (مِنْ) هاهنا صلة. وهو تفسير السدي.
وقال قتادة : يغضوا ابصارهم عما لا يحل لهم من النظر.
حدثنا حماد بن سلمة عن يونس بن عبيد عن ابي زرعة بن عمرو بن جرير البجلي عن أبيه قال : سألت رسول الله عليهالسلام عن النظر فجأة فقال : «اصرف بصرك».
__________________
(١) تفسير مجاهد ، ٢ / ٤٤٠.
(٢) تفسير مجاهد ، ٢ / ٤٤٠.
(٣) هكذا في ع : حزانه ، ولعلها : خربة. انظر الطبري ، ١٨ / ١١٤.