الخطاب](١) قال : يا رسول الله أنعمل لما قد فرغ منه أو لما نأتنف؟ (٢) قال : لا ، بل اعمل لما قد فرغ منه. قال : (ففيم) (٣) العمل إذا؟ قال : اعملوا فكل لا ينال إلّا بعمل. قال : هذا حين نجتهد.
[ا](٤) درست عن يزيد [بن أبان](٥) الرّقّاشي أن عمر بن الخطاب قال : يا رسول الله ما العمل [اليوم](٦) ، أشيء مستأنف (أم) (٧) شيء قد فرغ منه؟ قال : قد فرغ منه. قال : ففيم العمل اليوم؟ (فقال) (٨) : كل عبد (موتّى) (٩) لما خلق له.
[حدثني](١٠) حماد بن سلمة عن ثابت البناني عن مطرف بن عبد الله بن الشّخّير قال : لم (تكلوا) (١١) / إلى القدر وإليه تصيرون.
قوله : (حَتَّى إِذا) (٦٤) [يعني فلمّا في تفسير السّدّي]. (١٢)
(أَخَذْنا مُتْرَفِيهِمْ بِالْعَذابِ) (٦٤) يعني أبا جهل وأصحابه الّذين قتلوا يوم بدر.
نزلت هذه الآية قبل ذلك بمكّة.
قال : (إِذا هُمْ يَجْأَرُونَ) (٦٤)
قال قتادة : يجزعون.
(لا تَجْأَرُوا الْيَوْمَ) (٦٥) لا تجزعوا اليوم.
قال قتادة : ذكر لنا أنها نزلت في الّذين قتل الله يوم بدر.
(إِنَّكُمْ مِنَّا لا تُنْصَرُونَ) (٦٥) أي لا يمنعكم منّا أحد.
وقال الحسن : (يَجْأَرُونَ)(١٣) (٦٥) (يصرخون) (١٤) إلى الله بالتّوبة فلا يقبل منهم.
(قَدْ كانَتْ آياتِي تُتْلى عَلَيْكُمْ) (٦٦) يعني القرآن.
__________________
(١) نفس الملاحظة.
(٢) استأنف الشيء وأتنفه ابتدأه. لسان العرب.
(٣) مادة : أنف في ١٦٩ : فيم.
(٤) إضافة من ١٦٩.
(٥) نفس الملاحظة.
(٦) نفس الملاحظة.
(٧) في ١٦٩ : او.
(٨) في ١٦٩ : قال.
(٩) في ١٦٩ : موتّا.
(١٠) إضافة من ١٦٩.
(١١) في ابن محكّم ، ٣ / ١٤٣ : لم توكلوا.
(١٢) إضافة من ١٦٩.
(١٣) في ع : تجارون.
(١٤) في ع : تصرخون.