(فَكُنْتُمْ عَلى أَعْقابِكُمْ تَنْكِصُونَ) (٦٦)
قال ابن مجاهد عن أبيه : أي تستأخرون عن الإيمان (١).
(مُسْتَكْبِرِينَ بِهِ) (٦٧) بالحرم.
(سامِراً تَهْجُرُونَ) (٦٧)
[حدثني](٢) أبو الأشهب عن الحسن قال : مستكبرين بحرمي ، تهجرون رسولي.
وفي تفسير عمرو عن الحسن في قوله : (سامِراً) يقول : قد بلغ من أمانكم أنّ سامركم يسمر بالبطحاء ، يعني سمر اللّيل ، والعرب تقتل بعضها بعضا ، وتسيء بعضها بعضا ، وأنتم في ذلك تهجرون كتابي ورسولي.
وقال الكلبي : وأنتم سمّرا حول البيت.
قال يحيى : مقرأ الكلبي في هذا الحرف سمّرا.
[ا](٣) سعيد عن قتادة قال : (مُسْتَكْبِرِينَ بِهِ) بالحرم ، يعني : أهل مكة.
(سامِراً) سامرهم لا يخاف شيئا ، كانوا يقولون : نحن أهل الحرم فلا نقرب ، لما أعطاهم الله من الأمن. (٤)
(تَهْجُرُونَ) تتكلمون بالشّرك والبهتان في حرم الله.
[ا](٥) عاصم بن حكيم أن مجاهدا قال : (سامِراً ،) مجلسا. (٦)
[قال وحدثني](٧) المعلى عن أبي يحيى عن مجاهد قال : (٨) هو منكر القول ، وهجر القول (٩).
قوله : (أَفَلَمْ (١٠) يَدَّبَّرُوا الْقَوْلَ) (٦٨) يعني القرآن.
__________________
(١) تفسير مجاهد ، ٢ / ٤٣٣.
(٢) إضافة من ١٦٩.
(٣) إضافة من ١٦٩.
(٤) في الطبري ، ١٨ / ٣٩. ٤٠ : عن معمر عن قتادة ، بلفظ قريب.
(٥) إضافة من ١٦٩.
(٦) في تفسير مجاهد ، ٢ / ٤٣٣ : يعني بالليل.
(٧) إضافة من ١٦٩.
(٨) نفس الملاحظة.
(٩) في الطبري ، ١٨ / ٤٠ : بالقول السيىء في القرآن.
(١٠) في ع : أو لم.