قوله : (وَلا نُكَلِّفُ نَفْساً إِلَّا وُسْعَها) (٦٢) : إلّا طاقتها.
قوله : (وَلَدَيْنا) (٦٢) أي وعندنا.
(كِتابٌ يَنْطِقُ بِالْحَقِّ وَهُمْ لا يُظْلَمُونَ) (٦٢)
[حدثني](١) نعيم بن يحيى عن الأعمش عن ابي ظبيان عن ابن عباس قال : أوّل ما خلق الله القلم فقال : اكتب. قال : ربّ ما أكتب قال : ما هو كائن. [قال] : (٢) فجرى القلم بما هو كائن إلى يوم القيامة. قال : فأعمال العباد تعرض كلّ يوم اثنين وخميس ، فيجدونه على ما في الكتاب.
قال يحيى : وسمعت بعضهم يزيد فيه : ثم تلا ابن عباس هذه الاية : (هذا كِتابُنا يَنْطِقُ عَلَيْكُمْ بِالْحَقِّ إِنَّا كُنَّا نَسْتَنْسِخُ ما كُنْتُمْ تَعْمَلُونَ)(٣) ثم قال : ألستم قوما عربا؟ هل تكون النسخة إلّا من كتاب؟
قوله : (بَلْ قُلُوبُهُمْ فِي غَمْرَةٍ مِنْ هذا) (٦٣)
قال قتادة : يقول في غفلة من هذا ، ممّا ذكر من أعمال المؤمنين في الآية الأولى.
(وَلَهُمْ)(٤) (٦٣) يعني المشركين.
(أعمال من دون ذلك) (٦٣) دون أعمال المؤمنين هي شرّ من أعمال المؤمنين.
(هُمْ لَها عامِلُونَ) (٦٣) لتلك الأعمال.
وتفسير مجاهد : (فِي غَمْرَةٍ مِنْ هذا) يعني القرآن. ولهم أعمل من دون ذلك : خطايا من دون ذلك ، من دون الحق (٥).
وبعضهم يقول : أعمال لم يعملوها ، سيعملونها.
[ا](٦) بحر السّقاء عن الزّهري عن سعيد بن المسيّب أن عمر [بن
__________________
(١) إضافة من ١٦٩.
(٢) نفس الملاحظة.
(٣) الجاثية ، ٢٩.
(٤) في ع : وليس. وهو خطأ.
(٥) في تفسير مجاهد ، ٢ / ٤٣٢. ٤٣٣ يعني في عمى من هذا القرآن ، يعني خطايا من دون ذلك لا بد لهم أن يعملوها.
(٦) إضافة من ١٦٩.