و [من](١) دونه في الدّنيا ، فاقتدى بهما ، كتبه الله شاكرا صابرا. ومن نظر إلى من فوقه في الدّنيا ، ودونه في الدّين فاقتدى بهما ، لم يكتبه الله شاكرا ولا صابرا».
[ا](٢) الحسن بن دينار عن الحسن قال : قال رسول الله صلىاللهعليهوسلم : «خير الرزق الكفاف ، اللهم اجعل رزق آل محمد كفافا».
قوله : (وَرِزْقُ رَبِّكَ) (١٣١) في الجنة.
(خَيْرٌ) (١٣١) من الدنيا.
(وَأَبْقى) (١٣١) لا نفاد (لذلك الرزق). (٣)
سعيد عن قتادة قال : (وَرِزْقُ رَبِّكَ خَيْرٌ وَأَبْقى) مما متّع به هؤلاء من زهرة الحياة الدنيا.
قوله : (وَأْمُرْ أَهْلَكَ بِالصَّلاةِ) (١٣٢) وأهله في هذا الموضع : أمتّه.
(وَاصْطَبِرْ عَلَيْها لا نَسْئَلُكَ رِزْقاً) (١٣٢) (٤)
قال بعضهم : لا نسألك على ما أعطيناك من النبوة رزقا.
وتفسير الحسن في التي في الذّاريات : (ما أُرِيدُ مِنْهُمْ مِنْ رِزْقٍ)(٥) أن يرزقوا أنفسهم.
قال يحيى : فان كانت هذه عند الحسن مثلها فهو : (لا نَسْئَلُكَ رِزْقاً) ان ترزق نفسك وهو أعجب اليّ.
قال يحيى : (نَحْنُ نَرْزُقُكَ وَالْعاقِبَةُ لِلتَّقْوى) (١٣٢) أي لأهل التّقوى. والعاقبة : الجنّة كقوله : (وَالْآخِرَةُ عِنْدَ رَبِّكَ لِلْمُتَّقِينَ)(٦)
قوله : (وَقالُوا لَوْ لا) (١٣٣) هلّا.
(يَأْتِينا بِآيَةٍ مِنْ رَبِّهِ) (١٣٣)
[قال الله](٧) : (أَوَلَمْ تَأْتِهِمْ بَيِّنَةُ ما فِي الصُّحُفِ الْأُولى) (١٣٣) التّوراة والإنجيل (كقوله : (النَّبِيَّ الْأُمِّيَّ الَّذِي يَجِدُونَهُ مَكْتُوباً عِنْدَهُمْ فِي التَّوْراةِ
__________________
(١) إضافة من ١٦٩.
(٢) نفس الملاحظة.
(٣) في ١٦٧ : له.
(٤) هنا توقفت المقارنة مع ١٦٩ وبدأت مع ١٥٣.
(٥) الذّاريات ، ٥٧.
(٦) الزّخرف ، ٣٥.
(٧) إضافة من ١٥٣.