وقال الحسن : فرائضه ، وحدوده ، وأحكامه ، وحلاله ، وحرامه.
كان النبي (عليهالسلام) (١) إذا نزل عليه الوحي يقرأه ويدئب فيه نفسه مخافة أن ينسى ، فأنزل الله : (لا تُحَرِّكْ بِهِ لِسانَكَ لِتَعْجَلَ بِهِ)(٢) نحن نحفظه عليك فلا تنسى. قال (الله) (٣) : (إِلَّا ما شاءَ اللهُ)(٤) وهو قوله : (سَنُقْرِئُكَ فَلا تَنْسى (٦) إِلَّا ما شاءَ اللهُ)(٥) ، وهو قوله : (ما نَنْسَخْ مِنْ آيَةٍ أَوْ نُنْسِها)(٦) ينسها نبيه. قال : (فَإِذا قَرَأْناهُ فَاتَّبِعْ قُرْآنَهُ) (١٨) (٧) فرائضه ، وحدوده ، والعمل به.
[وقال السدي : (مِنْ قَبْلِ أَنْ يُقْضى إِلَيْكَ وَحْيُهُ) يعني لا تعجل بالقرآن من قبل أن ينزل إليك جبريل بالوحي]. (٨)
قال : (وَقُلْ رَبِّ زِدْنِي عِلْماً) (١١٤)
وقال مجاهد : (وَلا (٩) تَعْجَلْ بِالْقُرْآنِ مِنْ قَبْلِ أَنْ يُقْضى إِلَيْكَ وَحْيُهُ.). لا تتله على أحد حتى نتمّه لك. (١٠)
قوله : (وَلَقَدْ عَهِدْنا إِلى آدَمَ مِنْ قَبْلُ فَنَسِيَ) (١١٥) يعني : فترك العهد. يقول : فترك ما أمر به : ألّا ياكل من الشجرة.
(وَلَمْ نَجِدْ لَهُ عَزْماً) (١١٥) سعيد عن قتادة قال : صبرا. (١١) /
قوله : (وَإِذْ قُلْنا لِلْمَلائِكَةِ اسْجُدُوا لِآدَمَ فَسَجَدُوا إِلَّا إِبْلِيسَ أَبى) (١١٦) أن يسجد.
(فَقُلْنا يا آدَمُ إِنَّ هذا عَدُوٌّ لَكَ وَلِزَوْجِكَ فَلا يُخْرِجَنَّكُما مِنَ الْجَنَّةِ فَتَشْقى) (١١٧) أي إنكما إذا عصيتما الله أخرجكما من الجنة (فَتَشْقى) في الدنيا ، الكدّ فيها.
__________________
(١) في ١٦٧ : صلىاللهعليهوسلم.
(٢) القيامة ، ١٦.
(٣) ساقطة في ١٦٧.
(٤) الأعلى ، ٧.
(٥) الأعلى ، ٦ ـ ٧.
(٦) البقرة ، ١٠٦.
(٧) القيامة ، ١٨.
(٨) إضافة من ١٦٧.
(٩) ساقطة في ع.
(١٠) الطبري ، ١٦ / ٢٢٠ وفيه ايضا. وفي تفسير مجاهد ، ١ / ٤٠٣ : نبينه.
(١١) الطبري ، ١٦ / ٢٢١. جاء في ع : تم الجزء الرابع عشر والحمد لله رب العالمين وصلى الله على محمد. يتلوه في الخامس عشر قوله : (وَإِذْ قُلْنا لِلْمَلائِكَةِ اسْجُدُوا لِآدَمَ).* وفي [٣٠ أ] من ع : الجزء الخامس عشر من تفسير ابن سلام. رواية ابي داود احمد بن موسى بن جرير فيه من قوله : (وَإِذْ قُلْنا لِلْمَلائِكَةِ اسْجُدُوا لِآدَمَ)* إلى قوله : آخر سورة الحج. وتبدأ [٣٠ ب] من ع ب : بسم الله الرحمن الرحيم.