قوله : (وَمَنْ يَعْمَلْ مِنَ الصَّالِحاتِ وَهُوَ مُؤْمِنٌ فَلا يَخافُ ظُلْماً وَلا هَضْماً) (١١٢)
لا يجزى بالعمل الصالح في الآخرة إلّا المؤمن ، ويجزى به الكافر في الدنيا.
قال : (فَلا يَخافُ ظُلْماً) (١١٢) أن يزاد عليه في سيئاته في تفسير الحسن.
وقال قتادة : (لا) (١) يخاف أن يحمل عليه من ذنب غيره.
(وَلا هَضْماً) (١١٢) (لا ينقص) (٢) من حسناته.
[المعلى عن أبي يحيى عن مجاهد قال : لا يخاف ظلما ولا نقصا]. (٣)
قوله : (وَكَذلِكَ أَنْزَلْناهُ قُرْآناً عَرَبِيًّا وَصَرَّفْنا فِيهِ مِنَ الْوَعِيدِ) (١١٣)
من يعمل كذا فله كذا ، فذكره في هذه السورة ثم [في](٤) سورة أخرى.
(لَعَلَّهُمْ يَتَّقُونَ أَوْ يُحْدِثُ لَهُمْ ذِكْراً) (١١٣)
[تفسير السدي : لعلهم يتقون ويحدث لهم ذكرا ، يعني القرون الأولى.
والألف هاهنا صلة]. (٥)
وهي تقرأ بالياء و (التاء). (٦) فمن قرأها بالياء يقول : او يحدث لهم القرآن ذكرا أي جدّا وورعا في تفسير قتادة. (٧)
ومن قرأها بالتاء يقول : أو تحدث لهم يا محمد ذكرا. (٨)
قوله : (فَتَعالَى اللهُ) (١١٤) من باب العلوّ : ارتفع.
(الْمَلِكُ الْحَقُ) (١١٤) والحق اسم من أسماء الله.
(وَلا تَعْجَلْ بِالْقُرْآنِ مِنْ قَبْلِ أَنْ يُقْضى إِلَيْكَ وَحْيُهُ) (١١٤)
سعيد عن قتادة قال : بيانه. (٩)
__________________
(١) في ١٦٧ : فلا.
(٢) في ١٦٧ : يهضم.
(٣) إضافة من ١٦٧. في تفسير مجاهد ، ١ / ٤٠٣ : لا يخاف انتقاص شيء من عمله. وفي الطبري ، ١٦ / ٢١٨ : ... من حق عمله.
(٤) إضافة من ١٦٧.
(٥) نفس الملاحظة.
(٦) في ١٦٧ : بالتاء.
(٧) الطبري ، ١٦ / ٢١٩ ، والرواية عن معمر عن قتادة.
(٨) جاء في الكشاف ، ٣ / ٧٠ : وقرىء : نحدث وتحدث بالنون والتاء ، أي : تحدث أنت.
(٩) الطبري ، ١٦ / ٢٢٠.