الله تعالى الخبر والقراءة المعروفة وأملى لهم أي الشيطان كما صرح به المفسرون.
دراسة الرواية :
أ ـ قال الله سبحانه في الآية (٢٥) من سورة محمد (ص) :
(إِنَّ الَّذِينَ ارْتَدُّوا عَلى أَدْبارِهِمْ مِنْ بَعْدِ ما تَبَيَّنَ لَهُمُ الْهُدَى الشَّيْطانُ سَوَّلَ لَهُمْ وَأَمْلى لَهُمْ).
وفي الرواية بدّلت (أَمْلى) ب ـ أملي ـ.
ب ـ السند :
قد مرّ بنا في روايات الدليل الحادي عشر (روايات رواة مجهولين) انّ جلّ رواة هذه الرواية مجهول حالهم ولم نجد لهم ذكرا في كتب الرجال وجاء نظيره عن الفرّاء بتفسير الآية وفي تفسير الطبري والزمخشري والفخر الرازي والقرطبي والسيوطي (١).
ج ـ المتن :
انّ الرواية متناقضة فاذا كان (الشَّيْطانُ سَوَّلَ لَهُمْ وَأَمْلى) كيف يكون المملي الله.
ثامنا ـ رواية آية (٢٦):
(يو) ٨٢٩ ـ الكليني عن الحسين بن محمد عن معلى بن محمد عن محمد بن
__________________
(١) تفسير الطبري ٢٦ / ٣٧ ؛ والزمخشري ٣ / ٥٣٧ ؛ والفخر الرازي ٢٨ / ٦٦ ؛ والقرطبي ١٦ / ٢٤٩.