الحسنى فقال يا بن مروان ان فيها الحسنى ، قال في (مرآة العقول) الخبر ضعيف ويدل على انه كان فيها الحسنى فتركت ، قلت : لا يضر ضعف سنده بعد تكرره وتايده بسائر الاخبار وخصوصا بعد ملاحظة كونه مما رواه الكليني في (الكافي) كما سنشير اليه ان شاء الله.
دراسة الروايتين :
أ ـ قال الله ـ سبحانه ـ في الآية (١١٥) ، من سورة الأنعام :
(وَتَمَّتْ كَلِمَةُ رَبِّكَ صِدْقاً وَعَدْلاً لا مُبَدِّلَ لِكَلِماتِهِ وَهُوَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ).
وزيدت في الروايتين ـ الحسنى ـ بعد (كَلِمَةُ رَبِّكَ).
ب ـ السند :
١ ـ رواية السياري (٣٠٩) في نسختنا من القراءات : محمد بن سنان عن رجل عن محمد بن مروان ، ومحمد بن سنان ضعيف غال كذّاب ، ومن هو الرجل؟ ومحمد بن مروان مشترك بين عدد من الرواة أكثرهم مجاهيل فينتج جهلا بحاله.
٢ ـ رواية الكليني (٣٠٨) هي رواية السياري بعينها ، فالروايتان رواية واحدة عن غال ومجهولين.
ونسأل الشيخ النوري القائل : (لا يضرّ ضعف سنده بعد تكرّره ونؤيّده بسائر الأخبار ، وخصوصا بعد ما رواه الكليني في الكافي).
كيف لا يضر ضعف سنده بوجود الغلاة الكذبة فيه؟
ومتى تكرّرت هذه الرواية؟
وبم تأيّدت؟