يدل عليه شيء في المذكور وتمامية الكلام بدونه غير اخراج له عن ظاهره.
دراسة الروايات :
أ ـ قال الله سبحانه في الآية (٨١) من سورة آل عمران :
(وَإِذْ أَخَذَ اللهُ مِيثاقَ النَّبِيِّينَ لَما آتَيْتُكُمْ مِنْ كِتابٍ وَحِكْمَةٍ ثُمَّ جاءَكُمْ رَسُولٌ مُصَدِّقٌ ...).
وزيد في الرواية : امم ـ قبل ـ (النَّبِيِّينَ).
ب ـ الأسناد :
١ ـ رواية السيّاري الغالي (١٦٤) ، عن ابن سالم مجهول حاله وكذا حبيب السجستاني. وروايته (١٦٥) ، لا سند لها.
٢ ـ رواية العيّاشي (١٦٣) ، هي رواية السيّاري (١٦٤) بعينها.
وقدّم الشيخ النوري رواية العيّاشي ، ليقوّي بها رواية السيّاري الغالي المتهالك ، بينما هما رواية واحدة.
وبناء على ذلك فهما روايتان عن غال متهالك ، وقد أخذها عن مجاهد (ت : ١٠٤ ه) ، فقد روى الطبري ومن جاء بعده من مفسّري مدرسة الخلفاء عن مجاهد أنّه قال :
«هي خطأ من الكتّاب ، وهي في قراءة ابن مسعود (وإذ أخذ الله ميثاق الذين أوتوا الكتاب») (١).
نرى أنّ السيّاري نقلها عن مدرسة الخلفاء ، وركّب عليها سندا ، وافترى بها على الإمام الباقر. وفي روايته (١٦٥) قال : «وروي عنهم» ، وأراح نفسه
__________________
(١) تفسير الطبري بتفسير الآية ، ٣ / ٢٣٦.