عليهمالسلام وينصره ولم يدركه وكيف يؤمن عيسى بمحمد صلىاللهعليهوآله وينصره ولم يدركه فقال يا حبيب ان القرآن قد طرح منه آي كثيرة ولم يزد فيه إلّا حروف أخطأت به الكتبة وتوهمتها الرجال وهذا وهم فاقرأها وإذ أخذ الله ميثاق امم النبيين لما آتيتكم من كتاب وحكمة ثم جاءكم رسول مصدق لما معكم لتؤمنن به ولتنصرنه هكذا أنزله الله يا حبيب فو الله ما وفت امة من الامم التي كانت قبل موسى بما أخذ الله عليها من الميثاق لكل نبي بعثه الله بعد نبيها ولقد كذبت الامة التي جاءها موسى لما جاءها موسى ولم يؤمنوا به ولا نصروه إلّا القليل منهم ولقد كذبت امة عيسى بمحمد صلىاللهعليهوآله ولم يؤمنوا به ولا نصروه لما جاءها إلّا القليل منهم ولقد جحدت هذه الامة بما أخذ عليها رسول الله صلىاللهعليهوآله من الميثاق لعلي بن أبي طالب عليهالسلام يوم اقامه للناس ونصبه (١) لهم ودعاهم إلى ولايته وطاعته في حياته وأشهدهم بذلك على أنفسهم فأي ميثاق أوكد من قول رسول الله صلىاللهعليهوآله في علي بن أبي طالب عليهالسلام فو الله ما وفوا به بل جحدوا وكذبوا.
(يط) ١٦٤ ـ السياري عن ابن سالم عن حبيب السجستاني مثله إلى قوله (ع) هكذا أنزل الله يا حبيب.
(ك) ١٦٥ ـ وعنه قال وروى عنهم (ع) من أمم النبيين عليهمالسلام وقال الشيخ الطوسي ره في (التبيان) قال الصادق عليهالسلام تقديره إذ أخذ الله ميثاق أمم النبيين بتصديق نبيها والعمل بما جاءهم به وانهم خالفوهم فيما بعد وما وفوا به وتركوا كثيرا من شريعته وحرفوا كثيرا منها انتهى والظاهر انه نقل الخبر بالمعنى وحمل وجود لفظ الامم في الآية وكونه منزلا فيها على كونه مقدرا فيها وإلّا فهذا الاصطلاح غير معهود في كلام الأئمة (ع) مع ان كون المقام مقام التقدير تأمل لعدم ما
__________________
(١) في النص (يوم اقامة الناس ونصب) تصحيف.