قصة سليمان بن داود عليهماالسلام
قال الحافظ ابن
عساكر : وهو سليمان بن داود بن إيشا بن عويد بن عابر بن سلمون ابن تخشون بن عمينا
اداب بن إرم بن حصرون بن فارص بن يهوذا بن يعقوب بن إسحاق بن إبراهيم أبي الربيع
نبي الله بن نبي الله.
جاء في بعض
الآثار أنه دخل دمشق. قال ابن ماكولا : فارص بالصاد المهملة ، وذكر نسبه قريبا مما
ذكره ابن عساكر .
قال الله تعالى
: (وَوَرِثَ سُلَيْمانُ
داوُدَ وَقالَ يا أَيُّهَا النَّاسُ عُلِّمْنا مَنْطِقَ الطَّيْرِ وَأُوتِينا مِنْ
كُلِّ شَيْءٍ إِنَّ هذا لَهُوَ الْفَضْلُ الْمُبِينُ.)
[٢٧ / النمل :
١٦]
أي ورثه في
النبوة والملك ، وليس المراد ورثه في المال ، لأنه قد كان له بنون غيره ، فما كان
ليخص بالمال دونهم ، ولأنه قد ثبت في الصحاح من غير وجه عن جماعة من الصحابة أن
رسول الله صلىاللهعليهوسلم قال : «لا نورث ما تركنا فهو صدقة» وفي لفظه : «نحن
معاشر الأنبياء لا نورث» فأخبر الصادق المصدوق أن الأنبياء لا تورث أموالهم عنهم
كما يورث غيرهم ، بل تكون أموالهم صدقة من بعدهم على الفقراء والمحاويج لا يخصون
بها أقرباءهم ، لأن الدنيا كانت أهون عليهم وأحقر عندهم من ذلك كما هي عند الذي
أرسلهم واصطفاهم وفضلهم. وقال : (يا أَيُّهَا النَّاسُ
عُلِّمْنا مَنْطِقَ الطَّيْرِ وَأُوتِينا مِنْ كُلِّ شَيْءٍ). يعني أنه عليهالسلام كان يعرف ما يتخاطب به الطيور بلغاتها ويعبر الناس عن
مقاصدها وإرادتها.
وقد قال الحافظ
أبو بكر البيهقي : أنبأنا أبو عبد الله الحافظ ، أنبأنا علي بن جشاد ، حدثنا إسماعيل بن قتيبة ، حدثنا
علي بن قدامة ، حدثنا أبو جعفر الأسواني ، يعني محمد بن
__________________