وذكر أهل الكتاب ، وغيرهم أنه مات وعمره مائة وعشرون سنة.
وقد قال الإمام أحمد : حدثنا أمية بن خالد ويونس ، قالا حدثنا حماد بن سلمة ، عن عمار ابن أبي عمار ، عن أبي هريرة عن النبي صلىاللهعليهوسلم ، قال يونس : رفع هذا الحديث إلى النبي صلىاللهعليهوسلم قال :
«كان ملك الموت يأتي الناس عيانا ، قال فأتى موسى عليهالسلام فلطمه ففقأ عينه ، فأتى ربه فقال : يا رب عبدك موسى فقأ عيني ، ولولا كرامته عليك لعتبت عليه ، وقال يونس : لشققت عليه ـ قال له : اذهب إلى عبدي ، وقل له فليضع يده على جلد أو مسك ثور ، فله بكل شعرة وارت يده سنة ، فأتاه فقال له ، فقال : ما بعد هذا؟ قال الموت. قال : فالآن. قال : فشمه شمة فقبض روحه» (١).
قال يونس فرد الله عليه عينه وكان يأتي الناس خفية. وكذلك رواه ابن جرير عن أبي كريب ، عن مصعب بن المقدام عن حماد بن سلمة به. فرفعه أيضا.
__________________
(١) ورواه الطبري في تاريخه (١ / ٤٣٤ / معارف) بزيادة «قال : فجاء بعد ذلك إلى الناس خفية».