صاحبه ، أحب إليّ مما عدل به. أتى رسول الله صلىاللهعليهوسلم وهو يدعو على المشركين فقال (١) : والله يا رسول الله لا نقول لك كما قالت بنو إسرائيل لموسى : (فَاذْهَبْ أَنْتَ وَرَبُّكَ فَقاتِلا إِنَّا هاهُنا قاعِدُونَ) ولكننا نقاتل عن يمينك ؛ وعن يسارك ومن بين يديك ومن خلفك. فرأيت وجه رسول الله صلىاللهعليهوسلم يشرق لذلك وسر بذلك (٢).
رواه البخاري في التفسير ، والمغازي من طرق عن مخارق به.
وقال الحافظ أبو بكر بن مردويه : حدثنا علي بن الحسين بن علي ، حدثنا أبو حاتم الرازي ، حدثنا محمد بن عبد الله الأنصاري ، حدثنا حميد عن أنس ، أن رسول الله صلىاللهعليهوسلم لما سار إلى بدر ، استشار المسلمين فأشار عليه عمر ، ثم استشارهم فقالت الأنصار : يا معشر الأنصار إياكم يريد رسول الله صلىاللهعليهوسلم ، قالوا : «إذا لا يقول له كما قال بنو إسرائيل لموسى : (فَاذْهَبْ أَنْتَ وَرَبُّكَ فَقاتِلا إِنَّا هاهُنا قاعِدُونَ) ، والذي بعثك بالحق لو ضربت أكبادها إلى برك الغماد لاتبعناك.
رواه الإمام أحمد عن عبيدة بن حميد ، عن حميد الطويل ، عن أنس به ، ورواه النسائي عن محمد بن المثني ، عن خالد بن الحارث ، عن حميد ، عن أنس به نحوه. وأخرجه ابن حبان في صحيحه عن أبي يعلى ، عن عبد الأعلى عن معتمر (٣) عن حميد عن أنس به ونحوه.
__________________
(١) و : قال.
(٢) الحديث رواه البخاري (٦٤ / ٤ / ٣٩٥٢ ، ٤٦٠٩ / فتح). ورواه أحمد (١ / ٣٩٠ ، ٤٢٨ / حلبي) ، (٤ / ١٨٤ ، ٣١٤ / حلبي).
(٣) و : عن معمر.