وهذا غريب من هذا الوجه وفيه انقطاع.
وقال ابن أبي
نجيح ؛ عن مجاهد قال : الكلمات : «اللهم لا إله إلا أنت سبحانك وبحمدك ، ربي إني
ظلمت نفسي فأغفر لي إنك خير الراحمين. اللهم لا إله إلا أنت سبحانك وبحمدك ؛ رب
إني ظلمت نفسي فتب عليّ إنك أنت التواب الرحيم».
وروى الحاكم في
مستدركه من طريق سعيد بن جبير ، عن ابن عباس : (فَتَلَقَّى آدَمُ
مِنْ رَبِّهِ كَلِماتٍ فَتابَ عَلَيْهِ) قال : قال آدم : يا رب ألم تخلقني بيدك؟ قيل له : بلى ،
ونفخت فيّ من روحك؟ قيل له : بلى ، وعطست ، فقلت يرحمك الله وسبقت رحمتك غضبك؟ قيل
له : بلى ، وكتبت عليّ أن أعمل هذا؟ قيل له : بلى ؛ قال : أفرأيت إن تبت هل أنت
راجعي إلى الجنة : قال نعم .
ثم قال الحاكم
: صحيح الإسناد ولم يخرجاه.
وروى الحاكم
أيضا والبيهقي وابن عساكر من طريق عبد الرحمن بن زيد بن أسلم ، عن أبيه عن جده عن
عمر بن الخطاب قال : قال رسول الله صلىاللهعليهوسلم : «لما اقترف آدم الخطيئة ، قال : يا رب أسألك بحق محمد
الا غفرت لي».
فقال الله :
فكيف عرفت محمدا ولم أخلقه بعد؟.
فقال : يا رب
لأنك لما خلقتني بيدك ؛ ونفخت فيّ من روحك ؛ رفعت رأسي فرأيت على قوائم العرش
مكتوبا لا إله إلا الله محمد رسول الله ، فعلمت أنك لم تضف إلى اسمك إلا أحب الخلق
إليك.
فقال الله :
صدقت يا آدم ، إنه لأحب الخلق إليّ ؛ وإذ سألتني بحقه فقد غفرت لك ، ولو لا محمد
ما خلقتك .
قال البيهقي :
تفرد به عبد الرحمن بن زيد بن أسلم من هذا الوجه وهو ضعيف. والله أعلم.
وهذه الآية
كقوله تعالى : (وَعَصى آدَمُ رَبَّهُ
فَغَوى * ثُمَّ اجْتَباهُ رَبُّهُ فَتابَ عَلَيْهِ وَهَدى)
[٢٠ / طه : ١٢١
ـ ١٢٢]
__________________