إسناده جيد ولم يخرجوه.
وقال البخاري : حدثنا أبو الوليد ، حدثنا شعبة. عن سعد بن إبراهيم ، سمعت حميد ابن عبد الرحمن ، عن أبي هريرة ، عن النبي صلىاللهعليهوسلم قال : «لا ينبغي لعبد أن يقول أنا خير من يونس بن متي» (١).
وكذا رواه مسلم من حديث شعبة به.
وفي البخاري ومسلم من حديث عبد الله بن الفضل ، عن عبد الرحمن بن هرمز الأعرج ، عن أبي هريرة في قصة المسلم الذي لطم وجه اليهودي حين قال : لا والذي اصطفى موسى على العالمين.
قال البخاري في آخره : «ولا أقول : إن أحدا أفضل من يونس بن متي» ، وهذا اللفظ يقوي أحد القولين من المعنى : لا لا ينبغي لأحد أن يقول أنا خير من يونس بن متى أي ليس لأحد أن يفضل نفسه على يونس.
والقول الآخر : لا ينبغي لأحد أن يفضلني على يونس بن متي ، كما قد ورد في بعض الأحاديث : «لا تفضلوني على الأنبياء ولا على يونس بن متي» وهذا من باب الهضم والتواضع منه صلوات الله وسلامه عليه وعلى سائر أنبياء الله والمرسلين.
__________________
(١) الحديث رواه البخاري في صحيحه (٦٥ / ٦ ـ ٤ / ٤١٣١ / فتح). ورواه مسلم في صحيحه (٤٣ / ٤٣ / ١٦٦). ورواه أحمد في مسنده (٢ / ٤٠٥ / حلبي).