(وَقُلِ الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي لَمْ يَتَّخِذْ وَلَداً وَلَمْ يَكُنْ لَهُ شَرِيكٌ فِي الْمُلْكِ وَلَمْ يَكُنْ لَهُ وَلِيٌّ مِنَ الذُّلِّ وَكَبِّرْهُ تَكْبِيراً) (١١١)
(سَبِيلاً) وسطا ، أو معناه ولا تجهر بصلاتك كلّها ولا تخافت بها كلّها وابتغ بين ذلك سبيلا بأن تجهر بصلاة الليل وتخافت بصلاة النهار ، أو بصلاتك بدعائك.
١١١ ـ (وَقُلِ الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي لَمْ يَتَّخِذْ وَلَداً) كما زعمت اليهود والنصارى وبنو مليح (١) (وَلَمْ يَكُنْ لَهُ شَرِيكٌ فِي الْمُلْكِ) كما زعم المشركون (وَلَمْ يَكُنْ لَهُ وَلِيٌّ مِنَ الذُّلِ) أي لم يذل فيحتاج إلى ناصر ، أو لم يوال أحدا من أجل مذلّة به ليدفعها بموالاته (وَكَبِّرْهُ تَكْبِيراً) وعظّمه وصفه بأنه أكبر من أن يكون له ولد أو شريك ، وسمّى النبيّ عليهالسلام الآية آية العزّ ، وكان إذا أفصح الغلام من بني عبد المطلب علّمه هذه الآية (٢).
تم الجزء الثاني ويليه الجزء الثالث وأوله سورة الكهف
__________________
(١) بنو مليح : ومليح تصغير الملح : واد بالطائف مرّ به النبي صلىاللهعليهوسلم عند انصرافه من حنين إلى الطائف (معجم البلدان ٥ / ٢٢٧).
(٢) أخرجه عبد الرزاق وابن أبي شيبة ، عن عمرو بن شعيب عن أبيه عن جده.