سورة يوسف عليهالسلام
مكية وهي مائة وإحدى عشرة آية شامي ، واثنتا عشرة مكي
بِسْمِ اللهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ
(الر تِلْكَ آياتُ الْكِتابِ الْمُبِينِ (١) إِنَّا أَنْزَلْناهُ قُرْآناً عَرَبِيًّا لَعَلَّكُمْ تَعْقِلُونَ (٢) نَحْنُ نَقُصُّ عَلَيْكَ أَحْسَنَ الْقَصَصِ بِما أَوْحَيْنا إِلَيْكَ هذَا الْقُرْآنَ وَإِنْ كُنْتَ مِنْ قَبْلِهِ لَمِنَ الْغافِلِينَ) (٣)
١ ـ (الر تِلْكَ آياتُ الْكِتابِ الْمُبِينِ) تلك إشارة إلى آيات هذه السورة ، والكتاب المبين السورة ، أي تلك الآيات التي أنزلت إليك في هذه السورة آيات السورة الظاهر أمرها في إعجاز العرب ، أو التي تبين لمن تدبّرها أنها من عند الله لا من عند البشر ، أو الواضحة التي لا تشتبه على العرب معانيها لنزولها بلسانهم ، أو قد أبيّن فيها ما سألت عنه اليهود من قصة يوسف عليهالسلام ، فقد روي أنّ علماء اليهود قالوا للمشركين سلوا محمدا لم انتقل آل يعقوب من الشام إلى مصر وعن قصة يوسف عليهالسلام.
٢ ـ (إِنَّا أَنْزَلْناهُ قُرْآناً عَرَبِيًّا) أي أنزلنا هذا الكتاب الذي فيه قصة يوسف عليهالسلام في حال كونه قرآنا عربيا ، وسمّي بعض القرآن قرآنا لأنه اسم جنس يقع على كلّه وبعضه (لَعَلَّكُمْ تَعْقِلُونَ) لكي تفهموا معانيه ولو جعلناه قرآنا عجميا (١) لقالوا لو لا فصّلت (٢).
٣ ـ (نَحْنُ نَقُصُّ عَلَيْكَ أَحْسَنَ الْقَصَصِ) نبين لك أحسن البيان ، والقاصّ الذي
__________________
(١) في (ظ) و (ز) أعجميا.
(٢) في (ظ) و (ز) فصلت آياته.