بالمبطل فالأقوى أيضا البطلان [١] ، لكن الأحوط التدارك ، ثمَّ الإتيان بما هو مرتب عليهما ، ثمَّ إعادة الصلاة. وإن تذكر قبل السلام أتى بهما وبما بعدهما من التشهد والتسليم وصحت صلاته ، وعليه سجدتا السهو لزيادة التشهد أو بعضه ، وللتسليم المستحب.
______________________________________________________
للخروج عن الصلاة كانت الصلاة حينئذ فاقدة لركن فتبطل ، وإن لم يكن السلام كذلك ـ لكونه في غير محله ـ كان فعل المبطل للصلاة ـ عمداً وسهواً ـ واقعاً في أثنائها فتبطل أيضاً.
[١] كما جزم به في المستند ـ ونسب الى ظاهر جماعة ـ لنقص الركن الحاصل بالخروج عن الصلاة بالسلام تعبدا وإن لم يكن في محله ، كما يشهد به جملة من النصوص ، كصحيح الحلبي : « قال أبو عبد الله (ع) : كل ما ذكرت الله ـ عز وجل ـ به والنبي (ص) فهو من الصلاة. وإن قلت السلام علينا وعلى عباد الله الصالحين فقد انصرفت » (١) وخبر أبي كهمس عنه (ع) : « سألته عن الركعتين الأولتين إذا جلست فيهما للتشهد فقلت ـ وأنا جالس ـ : السلام عليك أيها النبي ورحمة الله وبركاته ، انصراف هو؟ قال (ع) : لا ، ولكن إذا قلت : السلام علينا وعلى عباد الله الصالحين فهو الانصراف » (٢) ونحوهما ما في كتاب الرضا (ع) الى المأمون (٣) ويعضدها ما عن العيون عن الرضا (ع) في علة التحليل بالتسليم (٤) وظاهر الجميع : أن تحقق الانصراف بالتسليم لخصوصية فيه ، لا لأنه الجزء الأخير.
__________________
(١) الوسائل باب : ٤ من أبواب التسليم حديث : ١.
(٢) الوسائل باب : ٤ من أبواب التسليم حديث : ٢.
(٣) الوسائل باب : ١٢ من أبواب التشهد حديث : ٣.
(٤) الوسائل باب : ١ من أبواب التسليم حديث : ١٠.