ومنها : المفرد المعرف باللام ، والمشهور أنه على أقسام : المعرف بلام الجنس ، أو الاستغراق ، أو العهد بأقسامه ، على نحو الاشتراك بينها لفظا أو معنى ، والظاهر أن الخصوصية في كل واحد من الاقسام من قبل خصوص اللام ، أو من قبل قرائن المقام ، من باب تعدد الدال والمدلول ، لا باستعمال المدخول ليلزم فيه المجاز أو الاشتراك ، فكان المدخول على كل حال مستعملا فيما يستعمل فيه غير المدخول (١).
______________________________________________________
أيضا لا ينبغي لهم ان يضعوا لفظا لمعنى يجرده عما هو الموضوع له فيه غالبا ، والى هذا اشار بقوله : «مع ان وضعه لخصوص معنى ... الى آخر كلامه».
ولا يخفى ان هذا انما يرد على المشهور ، حيث يكون مرادهم من التعين هو التعين الذهني ، اما اذا كان مرادهم منه هو التعين الذاتي كما سيأتي بيانه فلا يرد عليهم شيء مما ذكر.
(١) الكلام في المفرد المعرف باللام في جهتين :
الاولى : ان التعريف سواء كان باللام او بالقرائن على الخلاف الذي يأتي في الجهة الثانية بين المشهور والمصنف في كون التعريف باللام على رأي المشهور او بالقرائن على رأي المصنف ، وان اللام لمحض التزيين على كل حال هو من باب تعدد الدال والمدلول في جميع انحائه الستة : من العهد الحضوري ، والذكري ، والخارجي ، والذهني ، وتعريف الجنس ، والاستغراق.
والاول كقولك : اكرم الجالس تشير الى جالس خاص ، والثاني كقولك : رأيت رجلا ثم اكرمت الرجل ، والثالث كقولك : جاء الرجل الذي رايناه بالامس ، والرابع كقولك : ادخل السوق ، والخامس كقولهم : الرجل خير من المرأة ، والسادس كاكرم العالم.
وتوضيحه : ان المنسوب الى المشهور ان التعريف في جميع هذه الاقسام هو باللام وهو مشترك معنوي بينها ، وقد وضعت اللام للقدر الجامع بين هذه الانحاء وهو