نوافذ على عالم الغيب
لقد وقفت في الأبحاث السابقة على ابرز الأدلة التي تدل على أن الكون مخلوق ، وأن له خالقاً قادراً عالماً اوجد مادة الكون واسبغ عليها نظامها البديع ، الامر الذي يبرهن على صحة «نظرية التقدير والخلق والتدبير».
وحيث ان هذا يستلزم القول بوجود كائن غير طبيعي ومادي وهو ما يرفضه الماديون ، يتعين علينا أن نثبت اوسعية الوجود من المادة والطاقة التي يحصر فيهما الماديون الوجود واليك هذا المطلب.
موقف الناس من «ما وراء الطبيعة»
تتنوع مواقف المفكرين وغيرهم تجاه «ما وراء الطبيعة» الى ثلاثة مواقف :
١ ـ اثبات ذلك العالم والاعتقاد به اعتقاداً جازماً ، وهو موقف الإلهيين ، والروحيين كافة.
٢ ـ نفي ذلك العالم نفياً مطلقاً ، وانكار وجود الله الخالق آنكاراً باتاً من حلال انكار كل موجود غیر مادي وغير طبيعي وهو يشمل انكار وجود الله