هذا والجواب الحقيقي هو أن جميع هذه الأمور التي اعترض على وجودها في تركيب الانسان ـ مثلا ـ كاللوزتين ، وصيوان الأذن ، والمصران الأعور والثديين في الرجل قد كشف العلم عن فائدتها واليك لمحة عما أمدنا به الطب التشريحي في هذا المجال.
اما اللوزتان فلهما دور كبير في صنع الكريات البيض التي من وظيفها ان تمنع من دخول الميكروبات الى الجسم عن طريق الفم او الانف ، وذلك بالقضاء عليها ، وافنائها.
هذا بالاضافة الى ان اللوزتين بمثابة جرس انذار طبيعي يخبر ان بتورمهما والتهابهما الجهاز الإنساني ليقوم بمقامة مادهم الجسم.
واما المصران الأعور فهو أفضل مكان لنمو البكتريا المفيدة التي يستفاد منها في تخمير المعي الكبير ، وتسبب في ان لا يلتصق المدفوع البشري بجدار المعي الغليظ ، وبهذا تسهل عملية الدفع.
ثم ان المصران الأعور الذي يقع في بداية القولون الاعور ينتهي بالزائدة الدودية التي لها دور مؤثر في صنع الكريات البيض ، كما انه بمنزلة صفارة انذار للجسم تدفعه إلى اظهار الحساسية الشديدة تجاه حالات التعفن الداخلي وهو من شأنه أن يضع الجسم على علم بهجوم الأمراض المختلفة.
واما صيوان الأذن فمن فوائده تشخیص وجهة الصوت والمساعدة على انتقال الأمواج الصوتية إلى السمع.
واما ثدي الرجل فهو علامة على وحدة الذكر والانثى من حيث الجنس والنوع ، أي أنها للدلالة على أن الذكر والانثي من جنس واحد ونوع واحد ولا يمكن اعتبارهما من فصيلتين مختلفتين. هذه بعض الفوائد المكشوفة الى الان ولعل العلم يكشف في المستقبل عن المزيد من الفوائد.