فهل لاحد بان يدعي بان المعلم البشري قد
أحاط بكل ما في أعماق البحار ، وبطون الأراضي ، واجواف الجبال واعالي السماء؟
أم هل يمكن لأحد أن يدعي أن العلوم
البشرية قد انتهت الي الحقيقة النهائية في كل شيء ، أم انها لا تزال أشبه بطفل
يحبو ، أو صبي يدرج؟
أجل ان أمام العلم البشري طريقاً طويلاً
جداً ، وآفااً مجهولة كثيرة ، وحقائق وعوالم لا تنتهي لم تكتشفها عدسات العلم ، ولم
تفك رموزها وكنوزها محاولات الكشف والاستطلاع.
وتلك حقيقة اعترف بها رجالات العلم
وعمالقة الاكتشاف والاختراع ، وها هي بعض نصوصهم نضعها بين يديك لتعرف مدى ما بلغ
الانسان اليه من المعرفة وما حصل عليه من المعلومات رغم كل الجهود العظيمة
والمستمرة منذ فجر التاريخ البشري والى الان :
العلماء والاعتراف
بضئالة العلم البشری :
فهذا هو العالم المشهور «اینشتاین»
صاحب النظرية النسبية ، بينما كان يقف عند درج صغير في اسفل مكتبته قال : «أن نسبة
ما أعلم الى ما لا اعلم كنسبة هذا الدرج الى مكتبتي».
ويعلق الدكتور أحمد أمين المصري على هذه
العبارة قائلا : «ولو انصف القال : أنه أقل من هذه النسبة. انا نعيش في عالم مملوء
بالحقائق والقوی ، ولا نعلم أي شيء هي ، وهذا في الدنيا التي نعيش فيها ، ونلمسها
ونزاول شؤوننا فيها ، فكيف بالعوالم الاخرى البعيدة عنا؟
نقول : ان العالم مكون من ذرات ونقول : ان
الذرة مؤلفة من اليكترونات أو من نواة وشحنة كهربائية سالبة وموجبة ، ويتغير رأينا
في تكوين الذرة بمعدل