وقوله سبحانه : (وَأَعِدُّوا لَهُمْ مَا / اسْتَطَعْتُمْ مِنْ قُوَّةٍ ...) الآية : المخاطبة في هذه الآية لجميع المؤمنين ، وفي «صحيح مسلم» : «ألا إنّ القوّة الرّمي ، ألا إنّ القوّة الرّمي ، ألا إنّ القوّة الرّمي» (١) ولما كانت الخيل هي أصل الحرب ، وأوزارها ، والتي عقد الخير في نواصيها (٢) ، خصّها الله تعالى بالذكر ، تشريفا لها ، ولما كانت السهام من أنجع ما يتعاطى
__________________
(١) أخرجه مسلم (٣ / ١٥٢٢) كتاب «الإمارة» ، باب : فضل الرمي والحث عليه ، حديث (١٦٧ / ١٩١٧) ، وأبو داود (٢ / ١٧) كتاب «الجهاد» باب : في الرمي ، حديث (٢٥١٤) ، وابن ماجه (٢ / ٩٤٠) ، كتاب «الجهاد» ، باب : الرمي في سبيل الله ، حديث (٢٨١٣) ، وأحمد (٤ / ١٥٧) ، وأبو يعلى (٣ / ٢٨٣) رقم : (١٧٤٣) ، والبيهقي في «شعب الإيمان» (٤ / ٤٤) رقم : (٤٢٩٩) ، كلهم من طريق عبد الله بن وهب ، عن عمرو بن الحارث ، عن أبي علي ثمامة بن شفي ، عن عقبة بن عامر به.
وأخرجه الدارمي (٢ / ٢٠٤) ، كتاب «الجهاد» ، باب : في فضل الرمي والأمر به ، والبيهقي في «شعب الإيمان» (٤ / ٤٤) رقم : (٤٢٩٨) ، كلاهما من طريق سعيد بن أبي أيوب : ثنا يزيد بن أبي حبيب عن أبي الخير مرثد بن عبد الله ، عن عقبة به.
وأخرجه الترمذي (٥ / ٢٧٠ ـ ٢٧١) كتاب «التفسير» باب : «ومن سورة الأنفال» ، حديث (٣٠٨٣) من طريق صالح بن كيسان ، عن رجل لم يسمه ، عن عقبة بن عامر.
والحديث ذكره السيوطي في «الدر المنثور» (٣ / ٣٤٨) ، وزاد نسبته إلى ابن المنذر ، وابن أبي حاتم ، وأبي الشيخ ، وابن مردويه ، وأبي يعقوب إسحاق بن إبراهيم القراب في كتاب «فضل الرمي».
(٢) ورد عن جماعة من الصحابة : منهم : عروة البارقي ، وعبد الله بن عمر ، وأنس بن مالك ، وأبو هريرة ، وجرير بن عبد الله ، وأبو كبشة ، وابن مسعود ، وجابر :
أما حديث عروة البارقي ، فأخرجه البخاري (٦ / ٦٤) في «الجهاد والسير» ؛ باب الخير معقود في نواصيها الخيل (٢٨٥٠) ، و (٦ / ٦٦) ؛ باب : الجهاد ماض مع البر والفاجر (٢٨٥٢) و (٦ / ٢٥٣) في فرض الخمس (٣١١٩) ، (٦ / ٧٣١) في المناقب (٣٦٤٣) ، ومسلم (٣ / ١٤٩٣) في «الإمارة» باب : الخيل في نواصيها الخير إلى يوم القيامة (٩٨ ، ٩٩ ، ٨٧٣) ، والنسائي (٦ / ٢٢٢) في «الجهاد» باب : فتل ناصية الفرس ، وابن ماجه (٢ / ٩٢٣) في «الجهاد» باب : ارتباط الخيل في سبيل الله (٢٧٨٦) ، وأحمد (٤ / ٣٧٥ ـ ٣٧٦) ، وأبو يعلى (٦٨٢٨) ، والحميدي في «مسنده» (٢ / ٢٧٢ ـ ٢٧٣) برقم : (٨٤١ ـ ٨٤٢) ، والدارمي (٢ / ٢١١ ـ ٢١٢) في «الجهاد» باب : فضل الخيل في سبيل الله ، وسعيد بن منصور في «سننه» (٢ / ١٩٨) في «الجهاد» باب : الخيل معقود في نواصيها الخير إلى يوم القيامة (٢٤٢٦) ، والطيالسي في «الجهاد» (١ / ٢٤١) برقم : (١١٨٤ ـ ١١٨٥) والطبراني (١٧ / ١٥٥) برقم (٣٩٦ ـ ٤٠٠) ، والبيهقي (٦ / ١١٢) في «القراض» : باب المضارب يخالف بما فيه زيادة لصاحبه ، و (٦ / ٣٢٩) في قسم «الفيء» باب : الإسهام للفرس دون غيره من الدواب ، و (٩ / ٥٢) في «السير» باب : تفضيل الخيل و (١٠ / ١٥) في كتاب «السبق والرمي» باب : ارتباط الخيل عدة في سبيل الله عزوجل ، والطحاوي في «شرح معاني الآثار» (١ / ٢٧٤ ـ ٢٧٥) ، وأبو نعيم في «الحلية» (٨ / ١٢٧) ، والبغوي في «شرح السنة» بتحقيقنا (٥ / ٥٣٠) في «السير والجهاد» باب : اتخاذ الخيل للجهاد (٢٦٣٩) من طرق عنه به.
وأما حديث ابن عمر ، فأخرجه البخاري (٦ / ٦٤) في «الجهاد والسير» باب : الخيل معقود في نواصيها الخير إلى يوم القيامة (٢٨٤٩) ، و (٦ / ٧٣١) في «المناقب» (٣٦٤٤) ومسلم (٣ / ١٤٩٢ ـ ١٤٩٣) في ـ