وقال ابن إسحاق : معناها : حتّى لا يفتن أحد عن دينه ؛ كما كانت قريش تفعل بمكّة بمن أسلم.
__________________
ـ (٢٦٤١) والترمذي (٥ / ٤) كتاب «الإيمان» باب : ما جاء في قول النبي صلىاللهعليهوسلم : أمرت بقتالهم ... (٢٦٠٨) ، والدارقطني (١ / ٢٣٢) كتاب «الصلاة» باب : تحريم دمائهم وأموالهم إذا تشهدوا بالشهادتين (٢) ، وأحمد (٣ / ١٩٩) ، وأبو نعيم في «الحلية» (٨ / ١٧٣) ، والطحاوي في «شرح معاني الآثار» (٣ / ٢١٥) ، والبيهقي (٣ / ٩٢) ، والخطيب (١٠ / ٤٦٤) ، والبغوي في «شرح السنة» (١ / ٩٦ ـ بتحقيقنا) ، من طريق حميد الطويل ، عن أنس. وقال الترمذي : حسن صحيح غريب.
حديث أبي بكر وعمر :
ويرويه عنهما أنس بن مالك قال : قال عمر لأبي بكر في الردة : ألم يقل رسول الله صلىاللهعليهوسلم : أمرت أن أقاتل الناس حتى يقولوا : لا إله إلا الله ، فإن قالوها عصموا مني دمائهم وأموالهم إلا بحقها وحسابهم على الله.
قال أبو بكر : إنما قال رسول الله صلىاللهعليهوسلم : أمرت أن أقاتل الناس حتى يقولوا : لا إله إلا الله ، ويقيموا الصلاة ، ويؤتوا الزكاة ...
أخرجه النسائي (٧ / ٧٦ ـ ٧٧) ، وأبو يعلى (١ / ٦٩) رقم : (٦٨) ، وابن خزيمة (٤ / ٧) رقم : (٢٤٤٧) ، والحاكم (١ / ٣٦٨) من طريق عمران القطان ، عن معمر ، عن الزهري ، عن أنس به.
وذكره الهيثمي في «مجمع الزوائد» (١ / ٣٠) ، وقال : رواه البزار وقال : لا أعلمه يروي عن أنس ، عن أبي بكر إلا من هذا الوجه وأحسب أن عمران أخطأ في إسناده.
وقال الترمذي بعد الحديث (٢٦١٠) : وقد روى عمران القطان هذا الحديث عن معمر ، عن الزهري ، عن أنس بن مالك ، عن أبي بكر وهو حديث خطأ.
وقد حكم عليه بالخطأ أيضا الإمام أبو زرعة الرازي فقال ابن أبي حاتم في «العلل» (٢ / ١٥٩) رقم : (١٩٧٠) : سئل أبو زرعة عن حديث رواه عمرو بن عاصم ، عن عمران القطان ، عن معمر ، عن الزهري ، عن أنس ... فذكر الحديث.
قال أبو زرعة : هذا وهم إنما هو الزهري ، عن عبيد الله بن عبد الله ، عن أبي هريرة.
أما الحاكم فله مع هذا الحديث شأن آخر فقال بعد إخراجه : صحيح الإسناد غير أن الشيخين لم يخرجا عمران القطان وليس لهما حجة في تركه فإنه مستقيم الحديث ، ووافقه الذهبي.
وعمران روى له البخاري تعليقا والأربعة ، وقال الحافظ في «التقريب» (٢ / ٨٣) : صدوق يهم.
حديث جرير : أخرجه الطبراني في «المعجم الكبير» (٢ / ٣٤٧) رقم : (٢٢٧٦) ، وذكره الهيثمي في «مجمع الزوائد» (١ / ٢٩) ، وقال : رواه الطبراني في «الكبير» وفي إسناده إبراهيم بن عيينة وقد ضعفه الأكثرون ، قال ابن معين : كان مسلما صدوقا. اه.
وقال النسائي : ليس بالقوي.
وقال أبو حاتم : أتى بمناكير.
ينظر «المغني» (١ / ٢١).
حديث سهل بن سعد : أخرجه الطبراني في «الكبير» (٦ / ١٣٢) رقم : (٥٧٤٦) ، وذكره الهيثمي في «مجمع الزوائد» (١ / ٣٠) وقال : رواه الطبراني وفي إسناده مصعب بن ثابت ، وثقه ابن حبان والأكثر على تضعيفه اه. ضعفه أحمد ، وابن معين ، وأبو حاتم ، وقال الحافظ : لين الحديث.