بالضابط والأضبط والعالم والأعلم وناقش بعضهم الترجيح بالأعلمية والأفقهية ، وخص الترجيح
بهما بالقضاء والفتيا ويبدو أن الترجيح بصفات الرواة ـ في الجملة ـ مما اتفقت
عليه أقوال الأصوليين وأثر في الترجيح بصفات الراوي عن الإمام أبي جعفر
الباقر (عليهالسلام) ما رواه زرارة بن أعين أيضا بعد افتراض تساوي الخبرين
بالشهرة أن الإمام الباقر (عليهالسلام) قال : خذ بما يقول أعدلهما عندك وأوثقهما في نفسك .
دلّت هذه
الرواية على أن عدالة الراوي ووثاقته من موجبات الترجيح لأحد الخبرين المتعارضين
على الآخر.
٣ ـ الترجيح بموافقة الكتاب والسنة الشريفة
ويقصد بهذا
موافقة دلالة أحد المتعارضين لدلالة القرآن الكريم والسنة النبوية الشريفة دون
الآخر ، وقد وردت عدة روايات عن الإمام الباقر (عليهالسلام) جعل المقياس فيها لعلاج التعارض هو عرض الخبرين
المتعارضين على الكتاب والسنة فإن اتفق أحدهما مع منطوقهما يؤخذ به ويطرح الآخر ،
وإليك بعضا من تلك الروايات :
١ ـ قال الإمام
أبو جعفر الباقر (عليهالسلام) لبعض أصحابه : لا تصدّقن علينا إلا ما وافق كتاب الله
وسنة نبيه .
٢ ـ وقال أيضا
: إذا جاءكم عنا حديث فوجدتم عليه شاهدا من كتاب الله فخذوا به ، وإلا فقفوا عنده
، ثم ردّوه إلينا حتى يستبين لكم .
__________________