١ ـ وقت النزول : أي مكي أو مدني ، في سلم أو حرب ، في ليل أو نهار.
٢ ـ مكان النزول : أي في مكة أو المدينة أو في مكان ليس في مكة أو المدينة.
٣ ـ موضوع الآية : وهو أهم أقسام النزول لارتباطه بالحكم الموجود في الآية ، وينقسم إلى :
أ ـ توضيح لرؤية تاريخية : فان بعض الآيات القرآنية نزلت لتوضيح بعض المسائل التاريخية التي تحتاج إلى توضيح.
ب ـ الحادثة التي وقعت وسبقت نزول الآيات النازلة بصددها.
ج ـ سؤال وجه إلى النبي (صلىاللهعليهوآله) ولم يجب عليه انتظارا للوحي.
د ـ سلوك من النبي (صلىاللهعليهوآله) يرد عليه القرآن الكريم ويوجهه.
وتعد هذه العناصر الأربعة هي مدار البحث عند الدارسين لعلم أسباب النزول ، فإذا خرج موضوع الآية عن هذه العناصر محّصه العلماء وفتشوا عن صحيحه من سقيمه لأن التفاسير المتنوعة ولا سيما التي لا تمحص الروايات تمحيصا جيدا فيها أسباب كثيرة تذكر للآيات وهي ضعيفة السند أو باطلة في المعنى أو مخالفة للوقائع التاريخية (١) أما عن مصادر الرواية في أسباب النزول ، فقد شدد العلماء على الأخذ بها باعتبار أنها ليس فيها رأي اجتهادي أو عقلي بل أن العملية كلها لا تعدو أن تكون عملية سماعية أي (نقل ورواية) فلذلك يمكن أن نقسم مصادر الرواية إلى :
أولا : الصحابة الكرام
الذين كانوا شهودا صادقين لأسباب النزول وهم المصدر الرئيس في قبول الرواية فيه ، قال الواحدي : لا يحل القول في أسباب النزول ، إلا بالرواية والسماع ممن شاهدوا الوحي والتنزيل ، ووقفوا على الأسباب (٢).
وقال محمد بن سيرين : سألت عبيدة عن آية في القرآن فقال : اتق الله وقل سدادا ، ذهب الذين يعلمون فيم أنزل القرآن (٣).
__________________
(١) المصدر نفسه ، ١٣٥+ علوم القرآن والتفسير ، د. محسن عبد الحميد ، ٣٨.
(٢) أسباب النزول ، الواحدي ، ٨.
(٣) المصدر نفسه ، ٩+ لباب النقول ، السيوطي ، ١٣+ التبيان في علوم القرآن ، محمد علي الصابوني ، ٢٩.