توفي بالمدينة سنة إحدى وخمسين للهجرة ، وكان سبب موته أو وفاته أن زوجته جعدة بنت الأشعث بن قيس سقته السم ، ولم ترض بنو أمية أن يدفن مع جده رسول الله (صلىاللهعليهوآله) فدفن في بقيع الغرقد (١).
٣ ـ الحسين بن علي بن أبي طالب بن عبد المطلب بن هاشم بن عبد مناف القرشي الهاشمي ، أبو عبد الله ريحانة النبي (صلىاللهعليهوآله) وشبيهه من الصدر إلى أسفل ، ولما ولد أذن النبي (صلىاللهعليهوآله) في أذنه ، وهو سيد شباب أهل الجنة وخامس أهل الكساء ، وسيد الشهداء ، أمه فاطمة الزهراء ، ولد سنة ست للهجرة ، روى عن جده رسول الله (صلىاللهعليهوآله) فقد تقدم في ذكر أخيه الإمام الحسن أحاديث مشتركة بينهما فلا حاجة إلى إعادة متونها ، وقصة ثورته على الحكم الأموي واستشهاده في معركة الطف مشهور.
وكان الإمام الحسين (عليهالسلام) فاضلا ، كثير الصوم والصلاة والحج والصدقة وأفعال الخير جميعها ، ومناقبه وفضائله لا تحصى ، وقد استشهد يوم عاشوراء سنة إحدى وستين هجرية ، وعن يوم استشهاده وما حصل فيه راجع تهذيب التهذيب لابن حجر العسقلاني وما أورده من روايات عن الثقاة في ذلك (٢).
٤ ـ علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب بن عبد المطلب بن هاشم بن عبد مناف القرشي الهاشمي ، أبو محمد ، روى ابن سعد (٣) عن الإمام الباقر (عليهالسلام) أنه كان يكنى أبا الحسين ، وأمه شهربانويه بنت يزد جرد وهو آخر ملوك فارس واسمها سلافة (٤) ، هو والقاسم بن محمد بن أبي بكر (رضي الله عنه) ابنا خالة.
ولد الإمام الراهب الساجد ، الراغب ، قدوة الزاهدين في المدينة لتسع خلون من شعبان سنة ثمان وثلاثين وقيل سبعة وثلاثين وقيل ستة وثلاثين للهجرة ، وهو الإمام الرابع عند الإمامية الاثني عشرية ، وقد أجمع العلماء على فضله وعلمه وعبادته فهو
__________________
(١) انظر مصادر ترجمته : أسد الغابة ، ابن الأثير ، ٢ / ٩ ـ ١٥+ تهذيب الكمال ، المزي ، ٥ / ٤٤٣+ تهذيب التهذيب ، العسقلاني ، ٢ / ٢٩٥ ـ ٣٠٠+ الأعلام ، الزركلي ، ٢ / ٩٥ وغيرها.
(٢) انظر مصادر ترجمته : أسد الغابة ، ابن الأثير ، ٢ / ١٨ ـ ٢٣+ تهذيب التهذيب العسقلاني ، ٢ / ٣٤٥ ـ ٣٥٦+ الإصابة العسقلاني ، ١ / ٣٠٠ وغيرها.
(٣) الطبقات الكبرى ، ابن سعد ، ٣ / ٢١٠.
(٤) وفيات الأعيان ، ابن خلكان ، ٤ / ١٢١+ الكامل في الأدب ، المبرد ، ٢ / ١٦١.