جهالا فسئلوا فأفتوا بغير علم فضلّوا وأضلّوا (١).
وفي كثير من الأخبار أنّ أهل الضلال هم المستضعفون بل في بعضها تثليث الإيمان والكفر بالضلالة.
عن العيّاشى عن مولينا الصادق عليهالسلام قال : الناس على ستّ فرق يؤتون كلّهم إلى ثلث فرق : الإيمان ، والكفر ، والضلال ، وهم أهل الوعد من الّذين وعدهم الله الجنّة والنار المؤمنون والكافرون والمستضعفون والمرجون لأمر الله إمّا يعذبهم وإمّا يتوب عليهم ، والمعترفون بذنوبهم خلطوا عملا صالحا وآخر سيّئا وأهل الأعراف (٢).
وفيه عن زرارة قال دخلت أنا وحمران أو أنا وبكير (٣) على أبى جعفر عليهالسلام قال قلنا له إنّما نمد المطمر قال : وما المطمر؟ قلنا : الترّ فمن وافقنا من علويّ أو غيره تولّيناه ، ومن خالفنا من علوي أو غيره برئنا منه ، فقال لي : يا زرارة قول الله أصدق من قولك فأين الّذين قال الله عزوجل : (إِلَّا الْمُسْتَضْعَفِينَ مِنَ الرِّجالِ وَالنِّساءِ وَالْوِلْدانِ لا يَسْتَطِيعُونَ حِيلَةً وَلا يَهْتَدُونَ سَبِيلاً) (٤) ، أين المرجون لأمر الله ، أين الذين خلطوا عملا صالحا وآخر سيّئا ، أين أصحاب الأعراف ، أين المؤلّفة قلوبهم.
وزاد حماد في الحديث قال زرارة : فارتفع صوت أبي جعفر عليهالسلام وصوتي حتى كان يسمعه من على باب الدار.
وزاد فيه جميل عن زرارة : فلمّا كثر الكلام بيني وبينه قال لي : يا زرارة حقّا
__________________
(١) بحار الأنوار : ج ٢ / ٨٣ عن تفسير الامام عليهالسلام.
(٢) البحار : ج ٧٢ / ١٦٥ ـ ١٦٦ عن تفسير العياشي ج ٢ / ١١١.
(٣) في البحار وتفسير العياشي ليس «أو أنا وبكير».
(٤) النساء : ٩٨.