الأله كما صرّح به المجلسي في البحار (١) بل هذا الفاضل في كلامه المتقدّم.
وامّا من الخبر الثّاني فلما أشرنا إليه في الجواب الأوّل.
كما أنّه لا داعي لما تكلّفه القيصري في توجيه ما ذكره ابن العربي في الفصوص من أنّ الألوهيّة تطلب المألوه والرّبوبيّة تطلب المربوب حيث قال : إن الشيخ يستعمل المألوه في جميع كتبه ويريد به العالم واللّغة يقتضي أن يطلق على الحقّ إلّا في بعض معانيه لاشتقاقه من اله إلهة بمعنى العبادة والفزع والالتجاء والثّبات والسكون والتحيّر ، ولا ريب أنّ المعبود والمفزع والمسكون إليه هو الحقّ والمتحيّر والمثبت هو العالم ، ثمّ قال ويمكن أن يستعمل لغة في معان أخر تليق بالعالم.
أقول وبما ذكرنا في توجيه الخبر المتقدم يظهر وجه كلام شيخة بحيث لا حاجة إلى التزام استعمال اللّفظ في المعاني الشّاذة الّتي لا يكاد ينساق إلى الذّهن إلّا بعد نصب القرينة المفقودة في المقام.
تنبيه
ربما يقال إنّ هذا الاسم العظيم هو الاسم الأعظم لاختصاصه بمزايا خواص لا توجد في غيره ، ولتقدّمه على جميع الأسماء الكريمة الواردة في الكتب الإلهيّة وعلى ألسنة الرّسل ، ولذا يوصف بالجميع ويقدّم عليها ، ولا يوصف شيء منها به.
ولدلالته على الذّات المستجمع لصفات الكمال بحيث لا يخرج من تحت حيطته شيء من الصّفات الجماليّة والجلاليّة ، ولذا يشار بغيره من الأسماء إلى شيء منها.
__________________
(١) بحار الأنوار : ٤ / ١٥٩ في ذيل ح ٢.