ظهر منها وما بطن ، ومن فروعهم (١) الخمر والميسر والزنا والربا أو الدم والميتة ولحم الخنزير فهم الحرام المحرّم ، وأصل كلّ حرام ، وهم الشرّ وأصل كلّ شرّ ، ومنهم فروع الشرّ كلّه ومن ذلك الفروع الحرام واستحلالهم إيّاها ، من فروعهم تكذيب الأنبياء ، وجحود الأوصياء ، وركوب الفواحش : الزنا والسرقة وشرب الخمر والمسكر وأكل مال اليتيم وأكل الربا والخدعة والخيانة وركوب الحرام كلّها وانتهاك المعاصي ، وإنّما يأمر الله بالعدل والإحسان وإيتاء وهم المنهي عن مودّتهم وطاعتهم.
إلى ان قال : واعلم أنّ الله قد حرّم هذا الأصل وحرّم فرعه ونهى عنه ، وجعل ولايته كمن عبد من دون الله أوثانا ولو أنّي قلت إنّ ذلك كلّه هو فلان لصدقت إنّ فلانا هو المعبود المتعدّى حدود الله الّتي نهانا عن تعدّيها (٢).
الخبر بطوله كما تسمعه إن شاء الله في تفسير قوله : (قُلْ إِنَّما حَرَّمَ رَبِّيَ الْفَواحِشَ) (٣) ، الآية.
وبالجملة فللغضب أيضا آثار ومظاهر كثيرة في عوالم متعدّدة ، ومن مظاهرها الفسوق والفجور والخيانة وغيرها من المعاصي.
ومنها الأخلاق السّيئة والإعتقادات الباطلة ، والإرادات والشهوات الرديّة النفسانيّة والبهيمية والسبعية والشيطانيّة.
ومنها المسخ في الدنيا سواء كان صوريا ظاهريا كما في سائر الأمم ، أو باطنيا معنويّا كما في هذه الامة المرحومة.
ومنها الشرك والكفر بجميع أقسامها وأحكامها ولوازمها.
__________________
(١) ليس في البحار : «ومن فروعهم».
(٢) بحار الأنوار : ج ٢٤ ص ٢٩٠ ح ١ عن بصائر الدرجات ص ١٥٤.
(٣) الأعراف : ٣٣.