ومنهم الملائكة المشار إليها بقوله : (وَالصَّافَّاتِ صَفًّا فَالزَّاجِراتِ زَجْراً فَالتَّالِياتِ ذِكْراً) (١) وبقوله في سورة الذاريات : (فَالْمُقَسِّماتِ أَمْراً) (٢) حيث فسّره مولانا أمير المؤمنين عليهالسلام في خبر ابن الكوا بالملائكة (٣).
وبقوله تعالى : (وَالْمُرْسَلاتِ عُرْفاً) (٤) الآيات ، وبقوله : (وَالنَّازِعاتِ غَرْقاً) (٥) إلى قوله : (فَالْمُدَبِّراتِ أَمْراً) (٦) المفسّرة بالملائكة ، تدبّر أمر العباد من السنة إلى السنة ، كما عن مولانا أمير المؤمنين عليهالسلام (٧) ، أو بالملائكة الأربع الموكّلة الحاملة لعرش التكوين أو بالأفلاك التي يقع فيها أمر الله فيجري بها القضاء في الدنيا ، كما رواه علي بن إبراهيم (٨).
إلى غير ذلك من الملائكة التي لا تحصى ولا تستقصى (وَما يَعْلَمُ جُنُودَ رَبِّكَ إِلَّا هُوَ وَما هِيَ إِلَّا ذِكْرى لِلْبَشَرِ) (٩).
وفي «الصحيفة السجادية» : «والذين على أرجائها إذا نزل الأمر بتمام وعدك ، وخزّان المطر ، وزواجر السحاب ، والذي بصوت زجره يسمع زجل الرعود (١٠) ، وإذا سبّحت به حفيفة (١١) السحاب التمعت (١٢) صواعق البروق ،
__________________
(١) الصفات : ١ ـ ٢ ـ ٣.
(٢) الذاريات : ٤.
(٣) احتجاج الطبرسي : ص ٣٨٦.
(٤) المرسلات : ٤.
(٥) النازعات : ١.
(٦) النازعات : ٥.
(٧) نور الثقلين : ج ٥ ، ص ٤٩٨ ، ح ١٢ ، عن مجمع البيان.
(٨) نفس المصدر : ج ٥ ، ص ٤٩٨ ، ح ١٣ عن علي بن إبراهيم.
(٩) المدثر : ٣١.
(١٠) الزجل : الصوت العالي.
(١١) حفيفة السحاب : دويّه.
(١٢) التمعت : أضائت.