الله يقول لأهل الجنة : يا أهل الجنة. فيقولون : لبيك ربنا وسعديك. فيقول : هل رضيتم؟ فيقولون : وما لنا لا نرضى؟ وقد أعطيتنا ما لم تعط أحدا من خلقك؟ فيقول : أنا أعطيكم أفضل من ذلك. قالوا : يا ربنا وأى شيء أفضل من ذلك؟ فيقول : أحل عليكم رضواني فلا أسخط عليكم بعده أبدا.
ولاء المؤمنين للكافرين وخطره
يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لا تَتَّخِذُوا آباءَكُمْ وَإِخْوانَكُمْ أَوْلِياءَ إِنِ اسْتَحَبُّوا الْكُفْرَ عَلَى الْإِيمانِ وَمَنْ يَتَوَلَّهُمْ مِنْكُمْ فَأُولئِكَ هُمُ الظَّالِمُونَ (٢٣) قُلْ إِنْ كانَ آباؤُكُمْ وَأَبْناؤُكُمْ وَإِخْوانُكُمْ وَأَزْواجُكُمْ وَعَشِيرَتُكُمْ وَأَمْوالٌ اقْتَرَفْتُمُوها وَتِجارَةٌ تَخْشَوْنَ كَسادَها وَمَساكِنُ تَرْضَوْنَها أَحَبَّ إِلَيْكُمْ مِنَ اللهِ وَرَسُولِهِ وَجِهادٍ فِي سَبِيلِهِ فَتَرَبَّصُوا حَتَّى يَأْتِيَ اللهُ بِأَمْرِهِ وَاللهُ لا يَهْدِي الْقَوْمَ الْفاسِقِينَ (٢٤)
المفردات :
(اسْتَحَبُّوا) : أحبوا. (عَشِيرَتُكُمْ) : أهلكم وقرابتكم. (فَتَرَبَّصُوا) : انتظروا. (كَسادَها) : بوارها وعدم رواجها.
كان لما أعلنه القرآن الكريم من البراءة من الله ورسوله إلى المشركين ، ومن نبذ عهودهم ونقض معاهداتهم ، ووجوب قتالهم كان لهذا أثر كبير في نفوس بعض المسلمين خصوصا ضعفاء الإيمان الذين لم تزل في قلوبهم العصبية الجنسية ، وصلة القرابة لها