تسلية الله لنبيه وسنة الله في خلقه
قَدْ نَعْلَمُ إِنَّهُ لَيَحْزُنُكَ الَّذِي يَقُولُونَ فَإِنَّهُمْ لا يُكَذِّبُونَكَ وَلكِنَّ الظَّالِمِينَ بِآياتِ اللهِ يَجْحَدُونَ (٣٣) وَلَقَدْ كُذِّبَتْ رُسُلٌ مِنْ قَبْلِكَ فَصَبَرُوا عَلى ما كُذِّبُوا وَأُوذُوا حَتَّى أَتاهُمْ نَصْرُنا وَلا مُبَدِّلَ لِكَلِماتِ اللهِ وَلَقَدْ جاءَكَ مِنْ نَبَإِ الْمُرْسَلِينَ (٣٤) وَإِنْ كانَ كَبُرَ عَلَيْكَ إِعْراضُهُمْ فَإِنِ اسْتَطَعْتَ أَنْ تَبْتَغِيَ نَفَقاً فِي الْأَرْضِ أَوْ سُلَّماً فِي السَّماءِ فَتَأْتِيَهُمْ بِآيَةٍ وَلَوْ شاءَ اللهُ لَجَمَعَهُمْ عَلَى الْهُدى فَلا تَكُونَنَّ مِنَ الْجاهِلِينَ (٣٥) إِنَّما يَسْتَجِيبُ الَّذِينَ يَسْمَعُونَ وَالْمَوْتى يَبْعَثُهُمُ اللهُ ثُمَّ إِلَيْهِ يُرْجَعُونَ (٣٦) وَقالُوا لَوْ لا نُزِّلَ عَلَيْهِ آيَةٌ مِنْ رَبِّهِ قُلْ إِنَّ اللهَ قادِرٌ عَلى أَنْ يُنَزِّلَ آيَةً وَلكِنَّ أَكْثَرَهُمْ لا يَعْلَمُونَ (٣٧)
المفردات :
(لَيَحْزُنُكَ) الحزن : ألم نفسي يكون عند فقد محبوب أو امتناع مرغوب أو حدوث مكروه. (يَجْحَدُونَ) الجحود : إنكار ما ثبت في القلب أو إثبات ما نفى فيه. (نَبَإِ) هو الخبر ذو الشأن العظيم. (كَبُرَ) يقال : كبر على فلان الأمر ، أى : عظم عنده وشق عليه وقعه. (إِعْراضُهُمْ) الإعراض : التولي والانصراف عن الشيء رغبة عنه ، أو احتقارا له. (أَنْ تَبْتَغِيَ) : أن تطلب ما في طلبه كلفة ومشقة من البغي وهو تجاوز الحد ويكون في الخير والشر. (نَفَقاً) : السرب في الأرض وهو حفرة نافذة لها مدخل ومخرج. (سُلَّماً) : المرقاة من السلامة لأنه هو الذي يسلمك إلى مصعدك. (يَسْتَجِيبُ) استجاب الدعاء : إذا لباه وقام بما دعاه إليه بالتدريج.