ولا نفعل كما فعل أهل الكتاب يؤمنون ببعض ويكفرون ببعض ، ونحن له مسلمون ومنقادون.
ومن يبتغ غير الإسلام الذي هو دين الأنبياء والدين الذي ارتضاه الله لعباده ومن يبتغ غيره دينا فلن يقبل منه قطعا وهو في الآخرة من الخاسرين الذين خسروا أنفسهم ولم يزكوها بالإسلام.
حكم الكفر بعد الإيمان
كَيْفَ يَهْدِي اللهُ قَوْماً كَفَرُوا بَعْدَ إِيمانِهِمْ وَشَهِدُوا أَنَّ الرَّسُولَ حَقٌّ وَجاءَهُمُ الْبَيِّناتُ وَاللهُ لا يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ (٨٦) أُولئِكَ جَزاؤُهُمْ أَنَّ عَلَيْهِمْ لَعْنَةَ اللهِ وَالْمَلائِكَةِ وَالنَّاسِ أَجْمَعِينَ (٨٧) خالِدِينَ فِيها لا يُخَفَّفُ عَنْهُمُ الْعَذابُ وَلا هُمْ يُنْظَرُونَ (٨٨) إِلاَّ الَّذِينَ تابُوا مِنْ بَعْدِ ذلِكَ وَأَصْلَحُوا فَإِنَّ اللهَ غَفُورٌ رَحِيمٌ (٨٩)
المفردات :
ما في هذه الآيات تقدم شرحه.
المعنى :
ورد في سبب النزول أنها نزلت في أهل الكتاب من اليهود والنصارى ، رأوا نعت النبي صلىاللهعليهوسلم في كتابهم وأقروا بذلك وشهدوا أنه حق ؛ ولذا كانوا يستفتحون به على المشركين ، فلما بعث من غيرهم حسدوا العرب وأنكروه وكفروا به بعد إيمان ، وروى في أسباب النزول عدة روايات أخرى في الذين ارتدوا بعد إسلامهم.