شعب ...
فلماذا إذن لم يضبطه ويزنه في مادة « خرأ » بـ « محسن »؟!
إنّ عدم التزام ألفاظ مخصوصة ، ولا ملحوظ فيها ما في أصل الكلمة الموزون بها ، مما يربك المعجم ويضيع على طالب العربية سهولة الفهم والتناول.
ولعلّ خير من ضبط الأوزان ورفع الخلل في هذا المجال ، هو صاحب معيار اللغة ، حيث قال :
|
إنّ القوم قد سلكوا مسلك الإهمال في مقام البيان ، واقتصروا في جلّ ما كتبوا في هذا الفن على الإعراب والإشكال دون ذكر الأوزان ، ووقعت كتبهم بأيدي المستنسخين الغير المطلعين من العرب والعجم ، فحصل فيها الزيادة والنقصان ... ولكنني لم أقتصر على ذكر الأوزان فضلا عن الاقتصار على الإعراب ، بل عقدت فصلا في المقدمة وأوردت فيه كلّ ما وزنت به من أول الكتاب إلى آخره ، وبيّنت حروفها وإعرابها ، كيما إن وقع في أثناء الكتاب زيادة أو نقصان أو تصحيف رجعوا إليها وصحّحوها (١). |
وهذا النقص لم يسلم منه كتاب الطراز ، رغم أن مصنفه رفع كثيرا من مساوئ المعاجم اللغوية المتقدمة عليه.
ومن المآخذ على الطراز أنّه رغم استدراكه كثيرا من المواد واللغات عليهم إلاّ أنّه لم يذكر بعضها مما هو موجود ومدوّن في معاجم اللغة.
* فلم يذكر في الطراز ، مادة « ثطأ » مع أنّها ومفرداتها واستعمالاتها موجودة
__________________
(١) معيار اللغة ١ : ١ ـ ٢.