البيت عليهمالسلام حجة لا تشكيك فيها ، فذكر كلماتهم وأقوالهم وشرحها في « الأثر » ، فاعتمد كثيرا على ما في نهج البلاغة ، والصحيفة السجادية ، والكافي ، والفقيه ، والتهذيب ، وكتب الأدعية ، والمصادر الإمامية الأخرى.
٨ ـ وامتاز « الطراز الاول » في « المصطلح » مضافا إلى خصوصية افراد ، بالسعة والشمول في ذكر المصطلحات لشتى العلوم ، دون الاقتصار على مصطلحات علوم اللغة العربية كما هو دأب معاجم اللغة المتداولة ، فقد ذكر المصطلحات الفلسفية ، والمنطقية ، والعرفانية ، والصوفية ، والفقهية ، و و و ... إلى جانب مصطلحات علوم اللغة العربية ، وذلك لما ذهب إليه من الرأي الصحيح الصائب ، القائل بوجود أصول لغوية لجميع المصطلحات العربية للعلوم.
٩ ـ وامتاز هذا الكتاب القيم في « المثل » مضافا إلى خصوصية الإفراد وسلاسة العبارة ، بالشرح الكامل للمثل ، وذكر وجوههه ومعانيه إن تعدّدت باختصار واف ، دون تطويل بلا طائل.
وإلى جانب ذلك نراه يتحف شرحه للأمثال بالتفاتاته الذكية ، الرافعه للإهمال ، كما في مادة « فرأ » في شرح المثل : « كل الصيد في جوف الفرا » حيث نبه على أنّ النبيّ صلىاللهعليهوآلهوسلم تمثّل به في أبي سفيان بن الحارث بن عبد المطلب ، لا أبي سفيان بن حرب ، وغيرها.
والميزة المهمة في « المثل » هي عدّه ما فيه ملاك المثل مثلا ، وإن ذكر في كتب اللغة ومعاجمها على أنّه من أقوالهم ، ولم يذكر في كتب الأمثال ، وقد ذكرنا جملة صالحة من أمثلة ذلك.