الجمهرة (١) ، والمحيط (٢) ، وشرح الأثر شرحا علميّا دقيقا موافقا لما ورد عن أهل البيت ، معرضا عن التكلفات والتمحّلات في شرحه.
وخلاصة القول : انه رحمهالله اتبع في منهجية الأثر إفراده عن غيره ، ثمّ احتجاجه واعتماده على الأثر النبوي ، وصبّ عنايته على كلمات واقوال وخطب وأدعية وزيارات ائمّة آل محمّد عليهمالسلام ، وخصوصا الإمام عليّ بن أبي طالب عليهالسلام في نهج بلاغته ، والإمام السجاد عليهالسلام في صحيفته المعروفة بزبور آل محمد.
وفوق كل ذلك لم يقتصر على ما ورد في كتب غريب الأثر وكتب اللغة ، بل تتبع هو مصادر الحديث الإسلامية وأثبت منها ما يحتاج إلى شرح كل في موضعه ، وكان قد أولى لكتب الشيعية الإمامية جل أهتمامه كالكافي والفقيه والتهذيب وغيرها ، فنقل عنها آثارا وشرحها بما قد لا يوجد في مكان آخر ، أو قل ما لا يوجد بتاتا في معجم من معاجم اللغة. وهو بعد كل ذلك يستقصي الوجوه بأحسن عبارة واسلسها.
__________________
(١) جمهرة اللغة ٢ : ٧٥٥.
(٢) ٩ : ١٦٣.