الفطأة ، محرّكة. والأفطأ أيضا : الأقعس ، وتفاطأ تقاعس ».
وهذه العبارة واضحة جدّا في أنّ الأفطأ تارة ياتي بمعنى الأفطس ، وتارة اخرى بمعنى الأقعس ، وأما عبارات أكثر اللغويين ففيها من الخلط والمزج ما لا يهتدى معه إلى المراد من نقولاتهم بسهولة :
ففي الصحاح : الفطأة : الفطسة. رجل أفطأ بيّن الفطأ وفطئ البعير ، إذا تطامن ظهره خلقة.
وفي العباب : الفطأة ـ بالتحريك ـ الفطسة ، ورجل أفطأ بيّن الفطإ ، وكان مسيلمة الكذاب أفطأ. وفطئ البعير إذا تطامن ظهره خلقة.
وفي المحيط : بعير أفطأ الظهر ، أي متقاعس جدّا ، والفعل فطئ يفطأ فطأ ، وهو الأفطس (١). وهذه العبارة توهم لأوّل وهلة أنّ قوله « هو الأفطس » يرجع إلى معنى المتقاعس ، مع انه أراد بالضمير « هو » الإنسان ، لأنّهم دأبوا كما رايت وترى. على التمثيل للقعس بالبعير وللفطس بالإنسان.
وفي العين : الفطأ في سنام البعير ، بعير أفطأ الظهر ، فطئ يفطأ فطأ ، وتفاطأ فلان ، وهو أشدّ من التقاعس (٢).
وفي المقاييس : يقال للرجل الأفطس : الأفطأ. ويقولوا : فطئ البعير : إذا تطامن ظهره خلقة (٣).
وفي القاموس بشرح التاج : ( الفطأ محرّكة ، والفطأة بالضمّ ) الفطسة ، هو ( دخول الظهر ) وقيل : دخول وسط الظهر ( وخروج الصدر ، فطئ كفرح ) فطآء ( فهو
__________________
(١) المحيط ٩ : ٢٢٥.
(٢) العين ٧ : ٤٥٩.
(٣) المقاييس ٤ : ٥١٠.