جفاتُ البرمة والرجل والباب والبقل والقدر والوادي ، ثمّ ذكر الرباعي اللازم تجفّأت البلاد وأجفأت ، ثمّ ذكر الرباعي المتعدي بنفسه أجفأ دابته ، ثمّ بحرف « أجفأ به ». ثمّ ذكر الجفاء ومعانيه.
* وفي مادة « جيأ » ابتدئأ بالثلاثي اللازم جاء بمعنى أتى ، وجاء الغيث وأمر السلطان ، ثمّ ذكر متعدّيه « جئت شيئا حسنا » وجئت زيدا ، ثمّ ذكر ما يتعدى بحرف الجر فذكر جئت بالشيء ، ثمّ ذكر الرباعي أجأته ، ـ ثمّ ذكر رجل جيّاء وجئاء وجائي كثير المجيء ، وكان حقها ان يذكرها بعد الثلاثي اللازم في اول المادة ـ ثمّ ذكر المفاعلة جايأني مجايأة ..
* وفي مادة « كثأ » ذكر الثلاثي اللازم ، ثمّ الكثأة وهي زبد القدر ، مأخوذة من كثأت القدر : أزبدت للغلي ، ثمّ ذكر الفنعلة ، وهي كنثأت اللحية ، ثمّ ذكر الكنثأو وهي اللحية العظيمة.
وهكذا تجده في سائر الفصول يحرص على هذا الترتيب ، وإن لم يتخذه منهجا دقّيّا في كل الكتاب ، والذي نعتقده أنّ الكتاب كان ولمّا يصل إلى مرحلة النضج الكامل. وقد توفي المصنف رحمهالله ولمّا يتمّه ، فلو قدّر أن يمتدّ به العمر ـ بنظرنا ـ لطّور معجمه هذا بشكل أدق بكثير عما هو عليه الآن ، ولكان له فيما نحن فيه الآن هذا المنهج المذكور بلا هذه النواقص التي هو عليها الآن.
ومهما كان الأمر فإن منهجه العام في الكتاب هو ما ذكرناه ، وقد حرص السيّد المصنف على جمع الأفعال واستلهامها وإغناء معجمه بها ، فابتدأ الفصول بالأفعال. وذكر أفعالا لم تذكر في معاجم اللغة المتداولة ، وذلك توسّعا منه ، وحرصا ، ورفعا لإشكال ذكر المشتقات والمفردات دون مبدئها الذي هو الفعل ، ممّا قد يوهم أن لا فعل لها ، فيذكر السيّد الفعل رفعا لمثل هذا التوهمّ ، بل نراه يذكر حتّى