وقد أخرج ابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم عن ابن عباس قال : الغاشية من أسماء القيامة. وأخرج ابن أبي حاتم عنه (هَلْ أَتاكَ حَدِيثُ الْغاشِيَةِ) قال : الساعة (وُجُوهٌ يَوْمَئِذٍ خاشِعَةٌ ـ عامِلَةٌ ناصِبَةٌ) قال : تعمل وتنصب في النار (تُسْقى مِنْ عَيْنٍ آنِيَةٍ) قال : هي التي قد طال أنيها (لَيْسَ لَهُمْ طَعامٌ إِلَّا مِنْ ضَرِيعٍ) قال : الشبرق. وأخرج ابن أبي حاتم عنه أيضا (وُجُوهٌ يَوْمَئِذٍ خاشِعَةٌ ـ عامِلَةٌ ناصِبَةٌ) قال : يعني اليهود والنصارى تخشع ولا ينفعها عملها (تُسْقى مِنْ عَيْنٍ آنِيَةٍ) قال : قد أنى غليانها. وأخرج ابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم عنه أيضا في قوله : (تَصْلى ناراً حامِيَةً) قال : حارّة ، (تُسْقى مِنْ عَيْنٍ آنِيَةٍ) قال : انتهى حرّها (لَيْسَ لَهُمْ طَعامٌ إِلَّا مِنْ ضَرِيعٍ) يقول : من شجر من نار. وأخرج عبد بن حميد عنه أيضا (إِلَّا مِنْ ضَرِيعٍ) قال : الشبرق اليابس. وأخرج ابن جرير عنه أيضا (لا تَسْمَعُ فِيها لاغِيَةً) يقول : لا تسمع أذى ولا باطل وفي قوله : (فِيها سُرُرٌ مَرْفُوعَةٌ) قال : بعضها فوق بعض (وَنَمارِقُ) قال : مجالس. وأخرج ابن جرير وابن أبي حاتم عنه أيضا (وَنَمارِقُ) قال : المرافق. وأخرج ابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم عنه أيضا (لَسْتَ عَلَيْهِمْ بِمُصَيْطِرٍ) قال : جبار (إِلَّا مَنْ تَوَلَّى وَكَفَرَ) قال : حسابه على الله. وأخرج أبو داود في ناسخه عنه أيضا (لَسْتَ عَلَيْهِمْ بِمُصَيْطِرٍ) ثم نسخ ذلك فقال : (فَاقْتُلُوا الْمُشْرِكِينَ حَيْثُ وَجَدْتُمُوهُمْ) (١). وأخرج ابن المنذر عنه أيضا (إِنَّ إِلَيْنا إِيابَهُمْ) قال : مرجعهم
* * *
__________________
(١). التوبة : ٥.